كشفت مصادر دبلوماسية، الجمعة 24 ديسمبر/كانون الأول 2021 أن وفداً تركياً قطرياً توصل إلى اتفاق مبدئي مع حكومة طالبان، حول تشغيل مطار العاصمة كابول، و4 مطارات أخرى في البلاد.
جاء ذلك وفق تصريحات للأناضول، أدلت بها مصادر مطلعة على اجتماعات ومشاورات جمعت بين مسؤولين قطريين وأتراك، حول تشغيل مطار كابول.
الاشتراك في تشغيل مطار كابول
أما يوم الأربعاء، فقالت مصادر دبلوماسية مماثلة للأناضول إن "الدوحة وأنقرة اتفقتا على التشارك في تشغيل مطار كابول الدولي، وإنه سيتم إكمال المفاوضات مع الحكومة الأفغانية بهذا الخصوص".
في تصريحاتها يوم الجمعة أفادت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، بأن "الوفد التركي- القطري الذي وصل أفغانستان، الخميس، توصل إلى اتفاق مبدئي مع الجانب الأفغاني حول تشغيل مطار كابول و4 مطارات أخرى". وأضافت أنه "تم إجراء محادثات مثمرة وفعالة حول تشغيل المطارات".
ذكرت أنه "سيتم تشكيل فرق فنية مشتركة لتحديد تفاصيل عمليات التشغيل". وأوضحت أنه "تم الاتفاق على مواصلة المفاوضات من خلال اللجان الفنية في الأيام المقبلة".
اجتماعات فنية تركية- قطرية
أشارت إلى أنه "سيكون هناك اجتماعات فنية بين الوفد التركي القطري من جهة والحكومة الأفغانية من جهة أخرى خلال الأسبوع المقبل حول تفاصيل التشغيل".
ذكرت المصادر أن "الوفد التركي- القطري سيسافر في وقت لاحق الجمعة من كابول إلى الدوحة، وسيواصل العمل خلال الفترة المقبلة بالعاصمة القطرية".
حسب المصادر، فإن مفاوضات جرت بين وفود قطرية وتركية خلال الفترة الماضية بشأن تشغيل مطار كابول، تكللت بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركتين من تركيا وقطر لهذا الغرض على أساس الشراكة المتكافئة.
لم يصدر أي تعليق فوري من السلطات التركية أو القطرية حول الأمر.
أهمية كبيرة لمطار كابول
يكتسب مطار "حامد كرزاي الدولي" في كابول، أهمية في كونه الرابط الجوي الرئيسي لأفغانستان غير المطلة على بحار، بالعالم، في وقت يواجه فيه ملايين من سكان البلاد أخطاراً إنسانية عديدة خاصة في فصل الشتاء.
منتصف أغسطس/آب 2021 سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته.
لا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.