اعترض شبان لبنانيون في بلدة شقرا جنوبي لبنان، يوم الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2021 دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل"، ما أسفر عن صدمها شابين خلال محاولتها الهروب.
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن "إشكالاً وقع عصر الأربعاء بين دورية من قوات اليونيفيل وأهالي بلدة شقرا لدى دخولها إلى شوارع فرعية في البلدة، فتصدوا لعناصر الدورية للاشتباه بتصرفاتهم وعدم وجود عناصر من الجيش اللبناني معهم".
أضافت: "أصيب عناصر الدورية بحالة من الهلع وحاولوا الهروب، فتسببوا بصدم شابين وسيارتين، مما جعل الأهالي في حالة غضب، فطوقوا سيارات الدورية ومنعوها من المغادرة، إلى أن حضرت قوة من الجيش"، دون الكشف عن حالة الشابين.
أوضحت أنه "تم عقد اجتماع بين الجيش وعناصر الدورية، ورئيس البلدية رضا عاشور بمقر الأخير، وتم الاتفاق على تسليم الكاميرات للجيش للاطلاع على مضمونها، وما إذا كانت تحوي صوراً عامة أم صوراً لأهداف معينة".
نقل مراسل الأناضول عن شهود عيان أن عشرات الشبان قطعوا الطريق أمام دورية تابعة لقوات "يونيفيل" أثناء مرورها في أحد أحياء البلدة.
نقلت قناة "إل بي سي" التلفزيونية عن أهالي أن عناصر الدورية قاموا بتصوير بعض الأماكن، الأمر الذي رفضه شبان من البلدة.
تأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان، ولقائه بالقائد العام لقوات "يونيفيل" ستيفانو ديل كول، حيث اطلع منه على مهام القوات الدولية في جنوب البلاد وتطبيق القرار الدولي 1701.
من مهام تلك القوات مراقبة تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك في أعقاب حرب استمرت 33 يوماً بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
من جانبها، علقت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان على الإشكال الذي حصل مع أهالي بلدة شقرا، قائلة إن "الاعتداء على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول".
نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ"اليونيفيل" كانديس آرديل قالت كذلك إن: "حرمان اليونيفيل من حرية الحركة أمر غير مقبول، وخرق لاتفاقية وضع القوات التي وقَّعها لبنان"، مضيفة: "وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة بالأمس أنطونيو غوتيريش، يجب أن تتمتع اليونيفيل بوصول كامل ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها، على النحو المتفق عليه مع الحكومة اللبنانية وعلى النحو المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701".
دعت "جميع الأطراف المعنية إلى احترام حرية حركة جنود حفظ السلام، وهو أمر بالغ الأهمية لتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701″، مؤكدة "أننا على اطلاع على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن حادثة خطيرة وقعت في بلدة شقرا، وتقوم اليونيفيل والسلطات اللبنانية بالتحقيق في الأمر. وندعو السلطات اللبنانية إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم المرتكبين إلى العدالة".