أكدت وكالة "رويترز" للأنباء، مساء الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2021، نقلاً عن مصدرين مقربين من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن الأخير أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه أنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.
وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.
ذكر المصدران أن مجموعة الشخصيات التي تحدث معها حمدوك، الثلاثاء، دعته إلى العدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على الاستقالة.
وأعيد حمدوك إلى منصبه في 21 من نوفمبر تشرين الثاني في أعقاب انقلاب وقع قبل ذلك بشهر، سيطر خلاله الجيش على السلطة وأنهى شراكة انتقالية مع أحزاب سياسية.
وعلى الرغم من أن العديد من القوى السياسية شاركت في إعداد الاتفاق، وفق ما ذكرته المصادر، فقد واجه انتقادات واسعة من الأحزاب ومن العامة.
يأتي هذا في وقت يغلي فيه الشارع السوداني رفضاً لاتفاق سياسي وقَّعه قائد الجيش ورئيس الوزراء.
الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول 2021، وصل آلاف المتظاهرين السودانيين، لأول مرة إلى أبواب قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم، للتعبير عن رفضهم للاتفاق، وللمطالبة بحكم مدني كامل، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بشكل مكثف.
المحتجون تجمعوا في البداية على مسافة أقل من كيلومتر من القصر، مرددين هتافاً يقول: "الشعب أقوى والتراجع مستحيل". ثم ركضوا إلى الشوارع الجانبية لحماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع.
لاحقاً، انطلق المتظاهرون الذين احتشدوا بكثافة إلى القصر الرئاسي، بينما يواجهون إطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت التي فشلت في ردهم، حتى نجحوا في الوصول إلى أبواب القصر الرئاسي.