أعلنت اللجنة الانتخابية في تشيلي الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول 2021 فوز مرشح أقصى اليسار غابريال بوريك البالغ من العمر 35 عاماً فقط في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية على مرشح اليمين المتطرف خوسيه أنطونيو كاست بعد أن حصد 56% من الأصوات مقابل 44% لمنافسه، ليصبح أصغر رئيس منتخب لبلاده على الإطلاق.
بوريك وعد، في خطاب له بعد فوزه أمام حشد من أنصاره، بتحقيق المزيد من "الحقوق الاجتماعية" مع مراعاة "المسؤولية المالية"، كما هنأ الرئيس المنتهية ولايته سيباستيان بينيرا الرئيس المنتخب الذي سيتولي منصبه رسمياً في 11 من مارس/آذار المقبل.
مرشح اليسار التقدمي غابريال بوريك حقق بنجاحه الائتلاف اليساري الذي ينتمي إليه الحزب الشيوعي انتصاراً ساحقاً في هذه المواجهة الانتخابية غير المسبوقة منذ العودة إلى الديمقراطية في عام 1990 بين مرشحين لديهما مشاريع اجتماعية متعارضة تماماً.
كما دعي نحو 15 مليوناً من أبناء البلاد البالغ عددهم الإجمالي 19 مليون نسمة، لاختيار واحد من المرشحين المتنافسين.
وكتب منافس بوريك، اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست، على تويتر: "تحدثت للتو إلى غابريال بوريك وهنأته على انتصاره العظيم. إنه اليوم رئيس تشيلي المنتخب ويستحق كل احترامنا وتعاوننا البناء. تشيلي تأتي دائماً في المقام الأول".
وأعلن بوريك، النائب منذ 2014 الذي يقود ائتلافاً يسارياً مع الحزب الاشتراكي، أنه مرشح التغيير والوريث السياسي لحركة 2019 التي طالبت بمزيد من العدالة الاجتماعية في الدولة الأقل مساواة بين بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
مرشحان متعارضان
ولم يكن متوقعاً قبل أشهر قليلة أن ينتقل الزعيم السابق لحركة طلابية عام 2011 والبالغ 35 عاماً، وهو الحد العمري الأدنى لخوض انتخابات رئاسية، إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وبعيد إدلائه بصوته في مدينة بونتا أرينا التي يتحدر منها في أقصى جنوب البلاد على مضيق ماجيلان، قال بوريك: "من الممكن جعل تشيلي أكثر إنسانية وأكثر جدارة وأكثر مساواة". وتابع: "إذا خسرنا سنقر بالخسارة سنحترم النتائج أياً تكن، بلا أي تشكيك. لكننا سنفوز ونتوقع إقرار خصمنا بذلك".
وكان بوريك يشير إلى مخاوف من طعن مرشح اليمين المتطرف كاست بالعملية الانتخابية على طريقة الرئيس الأمربكي السابق دونالد ترامب الذي لا يخفي إعجابه به وبالرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.