ندَّد شيخ الأزهر أحمد الطيب، الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول 2021، بما قال إنه "غزو ثقافي غربي" يستهدف "تقنين الشذوذ والتحول الجنسي" في المجتمعات الشرقية.
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ الطيب مع السفير الهندي لدى القاهرة، أجبت جوبتيه، وفق بيان للأزهر.
حيث قال الطيب إنه "على الرغم من أن الحضارة الشرقية والغربية لا تتشابهان وبينهما الكثير من الاختلافات في الأصول والقيم، إلا أن هذا لا يمنع تقاربهما وانفتاحهما للحوار والعيش معاً".
بينما اشترط لهذا التقارب والانفتاح أن "يأتي ذلك في إطار احترام الثقافة والقيم الشرقية، وتفهم طبيعة الاختلاف الذي سنه الله لتسيير أعمال هذا الكون".
الطيب أضاف: "نشهد الآن غزواً ثقافياً غربياً لمجتمعاتنا الشرقية هبّ علينا كالغيوم السوداء الداكنة بدعاوى الحقوق والحريات؛ لتقنين الشذوذ والتحول الجنسي وغير ذلك من الأفكار غير المقبولة شرقياً ولا دينياً ولا إنسانياً".
حق الإنسانية والحياة
فيما وصف هذا الغزو بأنه "سطو على حق الإنسانية والحياة في استمرارهما كما أرادهما الله، وازدواجية في تفسير حقوق الإنسان، وتعدٍّ على حق الشرق في اتباع الدين واعتباره مرجعاً أصيلاً لرفض هذا الطوفان من الأفكار المنحرفة".
من جانبه، أعرب السفير الهندي عن سعادته بلقاء الطيب، مؤكداً متابعته لما يقوم به الأزهر من "جهود لمكافحة التطرف والتشدد ونشر صحيح الدين الإسلامي"، موجهاً الشكر له على "استضافة طلاب الهند بجامعة الأزهر حيث يصل عددهم إلى 332 طالباً في مختلف الكليات والتخصصات، وأنه سيبذل قصارى جهده لتعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين الهند والأزهر في المستقبل".
كما أشار السفير الهندي إلى أنه سعيد بما رآه في مصر من "احترام وضمانة ممارسة العقائد المختلفة".
يشار إلى أنه في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتقد نجم كرة القدم المصري السابق، محمد أبو تريكة، دعم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (بريميرليغ) لما يعتبرها "حقوق المثليين جنسياً"، عبر ترويج ألوان "قوس قزح" المعبرة عنهم.
كما دعا أبو تريكة، اللاعبين العرب في الدوري الإنجليزي وغيرهم، إلى التصدي لحملات دعم المثليين، والتي أكد أنها لا تناسب الإسلام وضد الفطرة الإنسانية، خاصة أن كل الأديان السماوية تحارب تلك الظاهرة، وسط احتفاء واسع من الجماهير العربية بموقفه.
لكن انتقاد أبو تريكة أثار رفضاً من جانب منظمات غربية عديدة وفتح مساحة من الجدل.