وجَّهت امرأة لضابطين سابقين في مركز شرطة بولاية فرجينيا الأمريكية تهمة الاعتداء الجنسي عليها، وذلك خلال سعيهما لحماية زعيم شبكة للاتجار بالجنس، وفق ما ورد في تفاصيل دعوى أقيمت ليل الجمعة، 17 ديسمبر/كانون الأول 2021.
تقول المرأة، التي أشير إليها بالاسم جين دو فقط، إن مركز الشرطة في مقاطعة فيرفاكس بفرجينيا، بمن في ذلك رئيسه السابق إدوين روسلر، كان يعلم أن بعض الضباط ربما كانوا يشاركون في الشبكة ويوفرون الحماية لها، لكنه سمح للضباط بالتقاعد بأجر كامل بدلاً من أن يحاكمهم.
فيما قال متحدث باسم مركز شرطة مقاطعة فيرفاكس، في منطقة العاصمة الأمريكية واشنطن دي.سي، إن المركز يدبر شؤوناً أخرى، وليس لديه أي تعليق الآن على الدعوى.
وتتهم الدعوى ضابطين سابقين بممارسة الجنس مع ضحايا الاتجار، بمن فيهن مقيمة الدعوى.
كما تتهم ضابطين سابقين آخرين وروسلر والمقاطعة بإعاقة التحقيقات في الاتجار بالجنس.
وجاء في تفاصيل الدعوى أن مكتب التحقيقات الاتحادي كان على علم بالجرائم التي يمكن أن يكون الضباط ارتكبوها، بعد أن عثر عملاء المكتب على أرقامهم في الهاتف المحمول الخاص بمقيمة الدعوى، وأحال الأمر إلى شرطة فيرفاكس.
عنصرية وعنف الشرطة
والتاريخ الحديث للشرطة الأمريكية حافل بالعنصرية والاعتداءات، وخصوصاً على مواطنيهم من ذوي البشرة السوداء، في وصمة قديمة متجددة شكّلت وقود غضب محلي واسع.
ووفق معلومات جمعها موقع "خرائط جرائم الشرطة"، المتخصص برصد انتهاكات العنف للشرطة المحلية، أدى العنف الذي تستخدمه الشرطة الأمريكية لمقتل 7666 شخصاً، في الفترة ما بين 2013-2019.
ولفت الموقع نفسه إلى أن 95% من المواطنين الذين توفوا بسبب عنف الشرطة الأمريكية فقدوا حياتهم أثناء الاحتجاز في مراكز الشرطة، وأن كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا هي الولايات التي تسجل أعلى مستوى من عنف الشرطة.
ويتعرض السود، الذين يشكلون 13.4% فقط من سكان البلاد، لعنف الشرطة بمعدل أكثر من ضعفين ونصف عن البيض.
كما أن استخدام الشرطة للقوة غير المتكافئة ومواجهة المواطنين أصحاب البشرة السوداء لمعدلات عالية من العنف يتسبب في احتجاجات كبيرة بمختلف المدن الأمريكية.