اتفقت تونس والجزائر، الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021، على تأسيس فضاء إقليمي جديد، لمواجهة "التحديات الأمنية، والتطورات الإقليمية والدولية"، وذلك وفق بيان مشترك باسم "إعلان قرطاج"، في ختام زيارة أجراها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لتونس، بحسب بيان للرئاسة التونسية.
والأربعاء، وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى العاصمة تونس، في زيارة رسمية استغرقت يومين، والتقى نظيره التونسي قيس سعيد؛ للتباحث بشأن سبل تعزيز التعاون ومواجهة التحديات المشتركة، وتطورات القضايا الإقليمية والدولية.
تفاصيل "إعلان قرطاج"
فقد أفاد البيان بـ"الاتفاق على وضع أسس جديدة للشراكة، لتحقيق مزيد من التنمية والتكامل الاستراتيجي بين البلدين (..) والارتقاء بمستوى علاقات التعاون في مختلف المجالات إلى آفاق أوسع وأرحب".
كما شدد على ضرورة "إرساء فضاء إقليمي جديد يقوم على القيم والمبادئ المشتركة بين تونس والجزائر، لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والتطورات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
الرئيسان التونسي والجزائري أكدا "عزمهما على التشاور المتواصل، واتخاذ التدابير الضرورية لتحقيق الأهداف المنشودة"، حسب البيان ذاته.
والإثنين، أعلنت الرئاسة التونسية أن زيارة الرئيس الجزائري "ستشكّل مناسبة متجدّدة لمزيد من تعزيز روابط الأخوة التاريخية وعلاقات التعاون والشراكة وترسيخ سُنة التشاور والتنسيق القائمة بين القيادتين في البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة".
قرض جزائري مهم لتونس
الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، ذكرت الجريدة الرسمية التونسية، أن تونس تسلمت قرضاً بقيمة 300 مليون دولار من الجزائر، وذلك قبل يوم من استضافتها للرئيس الجزائري في زيارة تستمر يومين.
تواجه تونس أزمة مالية شديدة، واستأنفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إنقاذ، حيث من المرتقب أن تحصل البلاد على تمويل بهدف التقليل من حدة الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد دعا إلى فتح آفاق واعدة للتعاون بين بلاده والجزائر، وذلك خلال لقائه في قصر قرطاج، رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن الذي زار البلاد.
كما شدد سعيد على "ضرورة قراءة الماضي واستشراف المستقبل، من أجل فتح آفاق واعدة للتعاون والتكامل بين تونس والجزائر، وفق أطر وتصوّرات جديدة".
جديرٌ ذكره، أنه في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زارت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن الجزائر، والتقت الرئيس تبون وبن عبد الرحمن.
خلال الزيارة، قالت نجلاء بودن إن قدومها إلى الجزائر جاء لتعزيز العلاقات بين البلدين، على أمل نقلها إلى مستوى علاقات استراتيجية متكاملة.