أوكرانيا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. وضعت شروطاً لفتح مكتبها الدبلوماسي في المدينة المحتلة

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/17 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/17 الساعة 12:23 بتوقيت غرينتش
مدينة القدس/ Istock

أعلن السفير الأوكراني في إسرائيل، يفغن كورنيتشوك، أنَّ بلاده تعترف بالقدس باعتبارها "العاصمة الوحيدة" لإسرائيل، لافتاً إلى أنهم يستعدون لفتح فرع لسفارتهم في المدينة المحتلة خلال العام المقبل، طبقاً لما أورده موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021.

جاء ذلك في خطاب ألقاه كورنيتشوك، يوم الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، خلال احتفال بمناسبة مرور 30 عاماً من العلاقات بين إسرائيل وأوكرانيا، وذلك بحضور وزير شؤون القدس الإسرائيلي زئيف إلكين.

بينما قال كبير الدبلوماسيين في الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية، في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، إن "الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لديه شروط مسبقة محددة في العلاقة الأمنية والدفاعية بين البلدين قبل أن تحدث تلك الخطوة"، دون أن يحدد طبيعة تلك الشروط.

في توضيح قدمه لاحقاً، قال كورنيتشوك إنَّ الخطط ليست رسمية، لكنه ناقش الأمر مع زعيم أوكرانيا في أكتوبر/تشرين الأول، معتبراً أن "مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تعزيز العلاقات التجارية والتقنية بين البلدين".

بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، سيكون مكتب السفارة الأوكرانية في القدس مسؤولاً عن "تعزيز العلاقات التجارية والتكنولوجية الثنائية".

من جهته، أعرب "إلكين"، الذي نشأ في أوكرانيا، عن أمله في أن تفتح البلاد فرعاً لها في مدينة القدس قريباً.

فيما قدَّم إلكين إلى كورنيتشوك قطعة أثرية عمرها 2700 عام تحمل كلمة "القدس" بالعبرية، وفقاً لصحيفة  The Times of Israel.

في حين تحدث الرئيس الأوكراني، الذي من المتوقع أن يزور إسرائيل العام المقبل، يوم الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول، في المنتدى الافتراضي الذي يستمر يومين للاحتفال بالعلاقات الإسرائيلية والأوكرانية، وقال: "نحن نعرف ما يعنيه الدفاع عن دولتنا وأرضنا بالسلاح، على حساب أرواحنا".

أضاف الزعيم الأوكراني، الذي تخوض بلاده صراعاً محتدماً مع روسيا بشأن وحدة أراضيها،: "يقدّر كل من الأوكرانيين والإسرائيليين الحرية، ويعملون على قدم المساواة من أجل أن يصبح مستقبل دولنا حسب رغبتنا، وليس المستقبل الذي يريده الآخرون لنا. إنَّ إسرائيل هي في الغالب نموذج لأوكرانيا".

يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس في 18 مايو/أيار 2018، تزامناً مع الذكرى التي تحتفل فيها إسرائيل باستقلالها المزعوم. وسرعان ما تبعته غواتيمالا وكوسوفو، في حين أعلنت صربيا عن نيتها نقل سفارتها.

كما لم يكن قرار ترامب المتعلق بالقدس هو الوحيد ضد القضية الفلسطينية، بل تبعته قرارات أخرى، ولحقت به دول عربية أعلنت التطبيع مع إسرائيل واعترافها بما عرفت "صفقة القرن" التي تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، وسط استياء فلسطين، سلطة وفصائل وشعباً.

بينما الرئيس الأمريكي الحالين جو بايدن أكد أنه لا يعتزم إعادة السفارة الأمريكية إلى تل أبيب، لافتاً إلى أنه سيمضي قدماً في خطط إعادة فتح مكتب دبلوماسي أمريكي في القدس الشرقية المحتلة لخدمة المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.

جدير بالذكر أن إسرائيل تعتبر القدس بكاملها عاصمتها الموحدة، وهو وضع غير معترف به دولياً. في حين سيطرت إسرائيل على شرق المدينة، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة، في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط واحتلت الأراضي منذ ذلك الحين.

تحميل المزيد