قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، بأحقية لاجئة صومالية مسلمة في استرداد طفلها من أسرة حاضنة مسيحية في النرويج كان قد سُلّم لها بهدف التبني.
المحكمة قالت في قرارها الذي أعلنته، بعد نظر اعتراض تقدمت به الأم، إن تسليم الطفل لأسرة حاضنة مسيحية ينتهك مادة الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تنظم حق احترام الحياة الشخصية والأسرية، كما اتخذت المحكمة قراراً يقضي بتغريم النرويج بمبلغ قدره 30 ألف يورو كتعويض بسبب انتهاكها للمادة المذكورة.
وجاءت الصومالية ماريا عبدي إبراهيم إلى النرويج كلاجئة مع طفلها المولود في كينيا عام 2009، ورغم اعتراضها على ما زعمته السلطات حينها بأن طفلها "في خطر"، فقد أُخذ طفلها منها وتم تسليمه إلى أسرة مسيحية حاضنة عام 2010.
وسُمح لإبراهيم برؤية طفلها 4 مرات عام 2010 و6 مرات في العام 2011، وفي مايو/أيار 2015 قررت المحكمة النرويجية أن يتم تسليم الطفل للتبني من قبل أسرة مسيحية حاضنة، لتبدأ رحلة الأم الصومالية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عدة دول أوروبية، بعد رفض الطعن الذي تقدمت به لمحكمة الاستئناف النرويجية.