أعلنت البحرية الأمريكية يوم الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، أنّها جرّبت سلاح ليزر ودمّرت به هدفاً عائماً في منطقة الشرق الأوسط، والسلاح عبارة عن نظام يُمكن استخدامه ضد الزوارق غير المأهولة المحمَّلة بالقنابل، التي يُطلقها الحوثيون من اليمن في البحر الأحمر، وذلك وفق ما جاء في تقرير لصحفية Washington Post الأمريكية.
شهد اختبار يوم الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول إطلاقاً تجريبياً لنظام أسلحة الليزر من سفينة النقل البرمائية "يو إس إس بورتلاند" ضد هدفٍ في خليج عدن، الذي يفصل بين شرق إفريقيا وشبه جزيرة العرب.
حيث قال الأسطول الخامس للبحرية، المتمركز في الشرق الأوسط، إنّ سلاح الليزر قد "اشتبك بنجاح" مع الهدف المذكور، وكانت "يو إس إس بورتلاند" قد استخدمت الليزر من قبل لإسقاط طائرة مسيرة في مايو/أيار عام 2020.
يقع خليج عدن بطول الساحل الجنوبي لليمن الذي مزَّقته الحرب منذ استيلاء الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء عام 2014، وقد دخل تحالفٌ تقوده السعودية في الصراع شهر مارس/آذار عام 2015، لكن الصراع وصل إلى طريقٍ مسدود منذ سنوات، ليتحول إلى أسوأ كارثةٍ إنسانية في العالم ويُطيح بـ110 آلاف قتيل.
كما وصل نزيف الحرب إلى الممرات المائية المحيطة، مثل البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الذي يربط بين البحر وخليج عدن. وتقود هذه الممرات المائية إلى قناة السويس، ثم البحر المتوسط؛ مما يجعلها ذات أهميةٍ حيوية لطرق الشحن الدولية وإمدادات الطاقة العالمية.
من جانبهم، نشر الحوثيون في تلك المياه زوارقهم المسيَّرة التي يُمكنهم تحريكها عن بُعد، وإرسالها باتجاه أي هدف، قبل تفجيرها، ويُشتبه في أنّ هذه الزوارق يجري بناؤها بمساعدةٍ إيرانية.
كان المسؤولون الإماراتيون قد نشروا في عام 2018 بعض الصور التي قالوا إنّها لحاسوب زورق مسير يحتوي على مكونات بناء إيرانية في نظام توجيهه، مع قبعة ظاهرة في الخلفية تحمل صورةً عليها شعار الحرس الثوري الإيراني.
لكن إيران أنكرت تسليح الحوثيين، رغم أنّ خبراء الأمم المتحدة، والمحللين المستقلين، والدول الغربية استشهدوا بأدلةٍ تُظهر علاقة طهران بالأسلحة.
كما يُذكر أنّ ميناء الوطن ليو إس إس بورتلاند هو سان دييغو. لكن السفينة تُنشر ضمن مجموعة إسكس للجاهزية البرمائية، وهي تتمركز حالياً في الشرق الأوسط.