حُكم على المدير التنفيذي لمجموعة دنماركية، الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، بالسجن 4 أشهر، وعلى اثنتين من شركات المجموعة بدفع غرامة بقيمة 5 ملايين يورو، بسبب انتهاك الحظر الأوروبي المفروض على نظام بشار الأسد، حيث باعت المجموعة الوقود لسلاح الجو الروسي.
محكمة أودنسه في وسط الدنمارك أدانت شركة دان-بانكيرينغ ومجموعتها الأم بانكر-هولدينغ، ببيع إجمالي 12 ألف طن من الوقود، بين 2015 و2017 إلى شركتين روسيتين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
أشارت الوكالة إلى أن هذه الكميات الكبرى من الوقود البالغة قيمتها حوالي 90 مليون يورو، سُلمت لاحقاً إلى سوريا حيث استخدمت لتزويد مقاتلات روسية في البلاد.
كذلك فرضت على الشركتين الدنماركيتين غرامة بقيمة إجمالية بلغت 34 مليون كرونة (4,6 مليون يورو)، وحكم على مدير بانكر-هولدينغ التنفيذي كيلد ديمانت بالسجن أربعة أشهر، وخرج من المحكمة بدون الإدلاء بأي تعليق.
في هذه المحاكمة النادرة بتهم انتهاك الحظر الأوروبي على سوريا، كانت النيابة طلبت السجن عامين مع النفاذ ضد مدير هذه المجموعة وغرامة بقيمة 400 مليون كرونة.
لكنّ محامي الشركة ومديرها دفعوا بالبراءة، معتبرين أنه لا يمكنهم ضبط كيفية استخدام الوقود من قِبَل زبائنهم الروس الذين لم يكونوا خاضعين لحظر.
يفرض الاتحاد الأوروبي منذ ديسمبر/كانون الأول 2011، عقوبات على نظام الأسد، تخضع سنوياً للمراجعة، وتشمل العقوبات حظر النفط وتجميد أصول المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.
كذلك يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مئات الشخصيات والكيانات المرتبطة بنظام الأسد، وتربط دول الاتحاد المساهمة في إعادة عمار سوريا بحدوث تقدم جوهري في العملية السياسية بالبلاد.
من جانبها، تحظر واشنطن الصادرات إلى سوريا واستثمار الأمريكيين هناك، فضلاً عن المعاملات المتعلقة بمنتجات النفط والغاز.