أصدرت محكمة بريطانية حكماً بسجن رجلٍ 32 عاماً بعد إدانته بالابتزاز الجنسي عبر الإنترنت، إذ كشفت وقائع المحاكمة أن قرابة 2000 امرأة وطفل قد وقعوا ضحية له.
بحسب شبكة BBC البريطانية، السبت 11 ديسمبر/كانون الأول 2021، فقد جمع المدان ويُدعى عبد الإله، صور أفعال جنسية مهينة، قبل بيعها لأشخاص يشتهون الأطفال جنسياً، كما ابتز في بعض الأحيان نساء لاستغلال طفل أو شقيق، مقابل دفع ديون عليهن.
وقد يخضع عبد الإله لتمديد مدّة عقوبته، بما يصل إلى 8 سنوات، بعد إطلاق سراحه.
ويرجَّح تعرُّض نحو 550 امرأة وطفلة في بريطانيا فقط لاعتداءات عبد الإله، الذي باع أكثر من ألف ساعة من مشاهد الفيديو إلى شخص واحد.
مثيرة للاشمئزاز
ووصفت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة اعتداءات عبد الإله بأنها من بين أكثر "الجرائم الجنسية المثيرة للاشمئزاز" التي حققت فيها، حيث قالت إنّ أعمار ضحاياه تراوحت بين رُضع يبلغون ثمانية أشهر وبالغين.
فيما قالت القاضية سارة باكينغهام إن المدان، البالغ من العمر 26 عاماً، واحد "من أسوأ الجناة المفترسين على الإطلاق".
وراجعت المحكمة، القائمة في برمينغهام، أكثر من 67 ألف صورة غير لائقة لأطفال، صودرت من أجهزة عبد الإله، الذي توزّع ضحاياه في أكثر من 30 دولة.
وتوجهت القاضية إلى عبد الإله بالقول: "لا توجد طريقة يمكن تصوُّرها لتعقُّب وإتلاف كل المواد التي نشرتَها على الإنترنت؛ ما تسبب في معاناة مستمرة لضحاياك"، كما أضافت: "الطبيعة المقيتة لجرائمك تستدعي عقوبة طويلة الأمد؛ لحماية الناس".
بحسب وقائع الجلسة فقد قام عبد الإله بانتحال شخصيات مزيفة، منها طبيب وسمسار بورصة ثري، لتقديم مساعدة مالية وتعهَّد بسداد ديون بعملة البيتكوين الرقمية، قبل إقناع الناس بإرسال صور ذات محتوى جنسي.
وعلمت المحكمة أن مجموعة كبيرة من الصور ومقاطع الفيديو التي جمعها عبد الإله وُزعت بكميات كبيرة، بعد أن قام بابتزاز شابات وفتيات، لإرسال مواد جنسية مهينة.
فيما قال عبد الإله في شهادته أمام المحكمة، إنه نظر إلى جرائمه كمهنة. وكان قد أقرّ في عدة مقابلات بعد توقيفه، بأنه كان يحاول جني أكبر قدر ممكن من المال.