قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت 11 ديسمبركانون الأول 2021، إن الانفجار الذي وقع مساء الجمعة، في مخيم للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، سببه تماس كهربائي في مخزن به أسطوانات أوكسجين مخصصة لمرضى كورونا، وليس في مستودع أسلحة كما أفادت وسائل إعلام، لحظة وقوع الحادث.
وشهد مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، انفجاراً ضخماً مساء الجمعة، فيما قالت وسائل إعلام لبنانية إن الانفجار وقع في مستودع للأسلحة تابع لأحد الفصائل الفلسطينية، كما أكدت وقوع إصابات تصل إلى 10 أشخاص، وضحايا لم توثقها أي جهات رسمية أو طبية.
مسؤول فلسطيني في المخيم الواقع بالقرب من مدينة صور، قال لوكالة فرانس برس، السبت، إن رجلاً تُوفي متأثراً بإصابته في الانفجار الذي أسفر أيضاً عن عدد من الجرحى.
وأفاد مصدر عسكري، الجمعة، بأن الانفجار وقع في مستودع للذخيرة والأسلحة، لكن حركة حماس نفت ذلك، وأكدت أنه ناجم عن "تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأوكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظّفات والمطهّرات".
وأضافت "حماس" في بيانها، أن النيران ألحقت الضرر "ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة".
واستنكرت حركة حماس ما وصفته بحالة "التضليل الإعلامي" الذي رافق الحريق المندلع في المخيم.
وشددت الحركة على "تقديرها لجميع المؤسسات الصحية والإسعاف والدفاع المدني، التي سارعت إلى التعامل مع الحريق، والجهود الطيبة التي بذلها المجتمع اللبناني المجاور، والتسهيلات التي قدموها للتعامل مع الحدث".
والجمعة، قال سكان في المخيم لوكالة فرانس برس، إن انفجاراً ضخماً وقع قرب مسجد تابع لحركة حماس في مخيم برج الشمالي قرب مدينة صور، اندلعت إثره نيران ضخمة. وسمع سكان في المدينة دويّ الانفجار.
وأظهرت الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل دخاناً أسود متصاعداً من موقع الانفجار، وسيارات إسعاف تدخل المخيم، الذي انتشر الجيش اللبناني في محيطه.
ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 192 ألف لاجئ فلسطيني على الأقل، في مخيمات تحولت على مرّ السنين، إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن، بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات، مع تنسيق أمني وثيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.