أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، رفضه طلب روسيا منع أوكرانيا من الانضمام إلى الحلف.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، إن علاقة الناتو بأوكرانيا "ستقررها الدول الثلاثون الأعضاء في الحلف وأوكرانيا ولا أحد سواها"، مضيفاً: "لا يمكننا قبول محاولة روسيا أن تتحكم أو تقرر ما يمكن أن يفعله أعضاء آخرون".
في وقت سابق من الجمعة، طالبت موسكو الناتو بإلغاء التزام صدر في 2008 بمنح أوكرانيا وجورجيا عضوية الحلف في يوم ما، وبأن يقدم الأخير وعداً بعدم نشر أسلحة في البلدان المتاخمة لروسيا بما قد يهدد أمنها.
وقدمت وزارة الخارجية الروسية هذه المطالب في بيان يتعلق بالضمانات الأمنية التي يقول الرئيس فلاديمير بوتين، إنه يريد الحصول عليها من الولايات المتحدة وحلفائها.
الاتحاد الأوروبي يحذّر
من جهة أخرى، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي مستعد ليس فقط لتشديد العقوبات الحالية على روسيا، ولكن أيضاً لاتخاذ تدابير مالية واقتصادية جديدة.
وقالت أورسولا فون دير لاين، الجمعة، إن العدوان الروسي على أوكرانيا سيكون له ثمن، لكنها رفضت أن تقول صراحة إن كانت تلك الخطوة ستجعل التكتل الأوروبي يفرض عقوبات على خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2".
كانت فون دير لاين ترد في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار ألمانيا الجديد أولاف شولتز على سؤال عما إذا كان قطع "نورد ستريم 2" سيكون ضمن العقوبات على روسيا إذا هاجمت أوكرانيا.
وقالت: "باعتبارنا المفوضية الأوروبية، تلقينا تكليفاً من المجلس الأوروبي في يونيو/حزيران 2021، بإعداد اختيارات بشأن روسيا، وقد أنجزنا ذلك الآن".
ومضت تقول: "أي عدوان يجب أن يكون له ثمن، ولهذا سنبلغ روسيا هذه النقاط، لكننا لن نعلنها".
يشار إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا أصبح احتمالاً متزايداً في ظل الحشود العسكرية الروسية الكبيرة التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الحدود، على الرغم من حدة التهديدات الغربية لبوتين من مغبة الإقدام على فعل ذلك.