أفاد جنرال في القوة الفضائية للولايات المتحدة بأنَّ الأقمار الصناعية لبلاده تتعرض للهجوم باستمرار من طرف كل من الصين وروسيا، مؤكداً أن بكين قد تصبح القوة الفضائية المهيمنة بحلول نهاية العقد، وفقاً لما نقلته صحيفة The Independent البريطانية، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021.
الجنرال ديفيد طومسون، النائب الأول لرئيس العمليات الفضائية في القوة الفضائية، صرّح لصحيفة The Washington Post: "التهديدات تتزايد وتتوسع كل يوم. ما يحدث حقاً هو تطور للنشاط الذي كان يحدث لفترة طويلة".
كما أوضح بهذا الخصوص: "نحن حقاً في مرحلةٍ الآن حيث توجد مجموعة كاملة من الطرق التي يمكن أن تتعرض فيها أنظمة الفضاء لدينا للتهديد".
وأضاف الجنرال أنَّ الولايات المتحدة مضطرة إلى التعامل "يومياً مع الهجمات التي يمكن عكس تأثيرها" على الأقمار الصناعية -أي تلك التي لا تلحق أضراراً دائمة بالمَركبات- عبر أدوات غير حركية مثل الليزر وأجهزة التشويش على التردد اللاسلكي والهجمات الإلكترونية.
يحدث هذا في الوقت الذي يحتج فيه خبراء من جميع أنحاء العالم على استخدام الأسلحة الحركية ضد الأقمار الصناعية، التي يمكن أن تزيد كمية الحطام الفضائي حول الكوكب سوءاً، وتحبس البشرية على الأرض في أسوأ السيناريوهات.
إذ تبني الصين نسختها الخاصة من نظام تحديد المواقع العالمي، و"بضع مئات" من أقمار الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، إضافة إلى أنَّ عدد عمليات إطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بها هو ضعف العدد الذي أطلقته الولايات المتحدة.
في هذا السياق، أوضح طومسون، أنَّ "الصينيين في الواقع متقدمون كثيراً على روسيا، وينقلون أنظمة تشغيلية بمعدل لا يُصدق".
كما تابع: "من الواضح أننا ما زلنا الأفضل في العالم من حيث القدرة [لكنهم] يلحقون بالركب بسرعة، والولايات المتحدة يجب أن تكون قلقة إذا لم نتكيف مع هذا بنهاية العقد الحالي".
على صعيد آخر، يُقَال إنَّ إدارة بايدن تتواصل مع الحزب الشيوعي الصيني؛ لوضع معايير دولية للفضاء الإلكتروني والفضاء، لكن يبدو أنَّ بكين لا تستجيب للمفاوضات.
فيما لم تستجِب وكالة الفضاء الاتحادية الروسية Roscosmos، ولا إدارة الفضاء الوطنية الصينية لطلبات التعليق من صحيفة The Independent حتى وقت النشر.
من جهتها، أجرت روسيا "اختباراً غير مدمر، لسلاح فضائي مضاد للأقمار الصناعية" في يوليو/تموز 2020، وفقاً لقيادة الفضاء الأمريكية، ومرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام.
وفقاً لتقرير من البنتاغون، تحرز الصين تقدماً في تطوير الصواريخ والأسلحة الإلكترونية التي يمكن أن تستهدف الأقمار الصناعية ذات المدارات العالية والمنخفضة.
بينما تقول تقارير إنَّ الولايات المتحدة تخطط للكشف عن سلاحها الفضائي الذي يمكنه- على ما يبدو- إضعاف أو تدمير قمر صناعي أو مركبة فضائية مستهدفة.