القوات الأمريكية “باقية في العراق”.. الجنرال ماكنزي: نتوقع تزايد هجمات الميليشيات الإيرانية ضدنا

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/10 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/10 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
فرانك ماكنزي، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط/ رويترز

قال فرانك ماكنزي، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن خطة الولايات المتحدة في المستقبل المنظور تتضمن الإبقاء على القوات الأمريكية الحالية البالغ عددها 2500 جندي في العراق.

في مقابلة مع وكالة The Associated Press الأمريكية حذَّر الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية، من أنه يتوقع زيادة في الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران على الأفراد الأمريكيين والعراقيين المتعاونين معهم بدافعٍ من عزمها على إخراج القوات الأمريكية من البلاد.

كما أشار إلى أنه وإن كانت تحولت إلى دور غير قتالي في العراق، فإنها عازمة على الاستمرار في تقديم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى لمعركة العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

القوات الأمريكية لن تغادر العراق

في إجابة عن سؤال يتعلق بالموقف من رغبة الميليشيات المعلنة في إخراج جميع القوات الغربية من العراق، أوضح أن التصعيد المستمر في أعمال العنف قد يستمر على مدار شهر ديسمبر/كانون الأول.

قال ماكنزي: "إنهم يريدون بالفعل مغادرة جميع القوات الأمريكية، لكن القوات لن تغادر"، ونتيجة ذلك: "قد يدفعهم ذلك إلى الرد مع اقترابنا من نهاية الشهر".

إذ أعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق من يوم الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول اختتامَ المحادثات المتعلقة بإنهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية ضد تنظيم داعش. 

كانت القوات الأمريكية اضطلعت بدور استشاري إلى حد كبير لبعض الوقت، لذا فإن الانتقال المعلن عنه لم يتضمن تغييراً كبيراً. 

يتوافق الإعلان مع قرار اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في يوليو/تموز بإنهاء المهمة القتالية التي تقوم بها القوات الأمريكية في العراق بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول.

تهديد تنظيم داعش مستمر

في معرض التوضيح للموقف الأمريكي، قال ماكنزي: "لقد انسحبنا من القواعد التي لم نعُد بحاجة إليها، وجعلنا الوصول إلينا أصعب من ذي قبل. لكن العراقيين ما زالوا يريدون منا أن نكون هناك. وما زالوا يريدون حضورنا، وما زالوا يريدون مشاركتنا. وما دام أنهم يريدون ذلك، ويمكننا أن نتفق معهم على ذلك الموقف، فإننا سنبقى هناك".

كما أشار ماكنزي إلى اعتقاده بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيستمر تهديدهم في العراق، وأن التنظيم "سيواصل إعادة تكوين نفسه، ربما تحت اسم مختلف"، وقال إن مفتاح التصدي لذلك هو العمل على منع التنظيم من الالتحام مع عناصره الأخرى في جميع أنحاء العالم وزيادة قوته وخطورته".

لطالما كان الوجود الأمريكي في العراق بؤرة تثير حفيظة طهران، لكن التوترات تصاعدت بعد الغارة الأمريكية التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020. وفي الآونة الأخيرة، يُعتقد أن وكلاء إيران مسؤولون عن محاولة اغتيال الشهر الماضي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

في إشارة إلى ذلك، قال ماكنزي: "أعتقد أن هجوماً يهدف إلى قتل رئيس الوزراء لهو خطب جسيم. وأعتقد أن الأمر دليل على حالة اليأس التي يعيشون فيها الآن".

إيران تدفع لخروج كلي من العراق

أضاف ماكنزي: "لا تزال إيران تنتهج رؤية ترمي إلى طردنا. ويرون أن ساحة المعركة الرئيسية لذلك هي العراق. وأعتقد أنهم يرون أن بإمكانهم زيادة الاحتكاك في العراق لدفعنا إلى المغادرة".

بينما حذَّر ماكنزي من أن إيران قد تعتقد أن حملتها لن يكون لها تداعيات على المفاوضات النووية التي توقفت منذ فترة طويلة لكنها تستأنف الآن، وقال: "أعتقد أنه موقف خطير إذا أراد الإيرانيون الحفاظ عليه، لأنني أرى أنهم لن يكونوا قادرين على الفصل بين هذين الأمرين".

فيما لفت ماكنزي إلى أنه مع بدء الناتو في توسيع وجوده في العراق كما هو مخطط، فإن الولايات المتحدة ستعمل على تهذيب وجودها هناك. وسيعتمد الحضور الإجمالي للقوات الأمريكية على الاتفاقيات المستقبلية مع الحكومة العراقية.

تحميل المزيد