كشفت تقديرات مؤسسة بريطانية أن نحو 200 مدني فلسطيني قد قُتلوا بقطاع غزة في مايو/أيار 2021، وهو ما يعني أن غالبية من استُشهد خلال العدوان الإسرائيلي الذي انتهى بقرابة 270 شهيداً، مدنيون.
التقرير الجديد صادر عن مؤسسة Airwars البريطانية، التي تُحاول رسم خريطة للغارات الجوية على مختلف أنحاء القطاع، ونشره موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021. أكد التقرير في بياناته، أن غالبية الأهداف المقصوفة هي مناطق عالية الكثافة السكانية، وهو ما ينسف الدعاية الإسرائيلية بأنها تستهدف العسكريين التابعين لفصائل المقاومة الفلسطينية.
بحسب التقرير، فقد تم قتل ما يقارب 192 مدنياً، كما تم تدمير أكثر من عشرة مستشفيات وعيادات خلال العدوان على غزة في مايو/أيار 2021، والذي استمر 11 يوماً، ودمّر أكثر من ألف وحدةٍ سكنية.
من جانبه، قال كريس وودز، مدير مؤسسة Airwars: "نحن على ثقة بأن التقرير سيضيف إلى الأبحاث المتزايدة التي تُثبت أن تنفيذ غارات بالأسلحة المتفجرة داخل المناطق عالية الكثافة السكانية سيجعل غالبية القتلى من المدنيين. وقد تم توثيق ذلك مرةً تلو الأخرى، وبات الأمر أشبه بقاعدةٍ من قواعد الحرب الحديثة".
توثيق جديد للخسائر
التقرير كشف، إضافة إلى تدمير مستشفيات وعيادات وآلاف الوحدات السكنية، أن المياه الصالحة للشرب في القطاع قد تلوّثت نسبة 97%، كما يضطر السكان إلى العيش في ظل انقطاعات مستمرة للكهرباء بسبب الدمار الكبير الذي لحِق بشبكة الطاقة.
وفي الوقت ذاته تمنع إسرائيل استيراد المواد والمعدات إلى غزة، كما تفرض قيوداً مشددة على التصدير منها، مما تسبّب في حالة شلل داخل مختلف قطاعات اقتصاد غزة.
يُذكر أنّ إسرائيل تفرض منذ عام 2007، حصاراً مُعوِّقاً على قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان على الكوكب. وهو الأمر الذي تقول المنظمات الحقوقية عنه، إنه يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي لسكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة.