قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، مساء الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن الهدف من الهجوم الذي شهده ميناء اللاذقية التجاري غربي سوريا، فجر الثلاثاء، هو ضرب أسلحة متطورة مهربة من إيران عن طريق البحر، في رواية مغايرة لما قاله نظام بشار الأسد.
القناة أشارت إلى أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن الهجوم استهدف صواريخ كروز أو طائرات مسيرة انتحارية، مضيفةً أن "هذا هو الهجوم العاشر المنسوب لإسرائيل في سوريا خلال شهر ونصف، والأول ضد أهداف في الميناء نفسه".
لفتت القناة أيضاً إلى أن "الهجوم على ميناء اللاذقية، وكذلك باقي الهجمات السابقة المنسوبة لإسرائيل، يعكس جهداً إسرائيلياً لمحاولة دق إسفين بين رئيس النظام بشار الأسد والإيرانيين، نظراً لأن الأسد ربما لم يكن على علم بشحنة الأسلحة الإيرانية".
بحسب القناة أيضاً، فإن الهدف من الجانب الإسرائيلي هو "محاولة إحراج الأسد، وإظهار الثمن الذي يدفعه مقابل التعاون مع الإيرانيين".
هذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل مرفأ اللاذقية الرئيسي في البلاد، منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كانت وكالة أنباء النظام في سوريا "سانا" قالت إن طائرات إسرائيلية شنت هجوماً بعدة صواريخ، فجر الثلاثاء، استهدفت ميناء اللاذقية التجاري على البحر المتوسط.
تحدث النظام عن أن الضربات الإسرائيلية استهدفت "ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية، ما أدى إلى اشتعال عدد من الحاويات التجارية في المكان"، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.
كذلك نشرت "سانا" مقاطع فيديو وصوراً أظهرت أكياساً من الأرز والسكر ملقاة على الأرض بعد القصف، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي على ما أوردته "سانا".
منذ سنوات، تتعرض مواقع قوات النظام وميليشيات تابعة لإيران في سوريا لقصف إسرائيلي متكرر.
كان قصف إسرائيلي، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قد أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين، كما أصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2021 جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي للنظام.