قالت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام (حكومية)، الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن "فيلم أميرة" الذي أثار غضباً واسعاً لدى الفلسطينيين، "خيالي روائي وليس وثائقياً"، وأن اختيار أسلوب رواية القصة وسرد الأحداث فيه يعود إلى طاقم العمل.
جاء ذلك وفق ما نقله تلفزيون "المملكة" الحكومي عن بيان للهيئة الذي يُعد أول رد رسمي من الأردن، بعد إثارة الفيلم الذي رشحه الأردن لجوائز الأوسكار، جدلاً واسعاً، واعتبار مؤسسات معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين أنه "يشكك في نسب أبناء الأسرى الذين تم إنجابهم عبر نطف مهربة لآبائهم".
الهيئة الملكية قالت إن "دورها يكمن بالإعلان عن فتح باب التقديم للأفلام الطويلة للترشح لجوائز الأوسكار، واستلام الأفلام وتنظيم سير العملية، إضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة من خبراء معنيين بقطاع المرئي والمسموع".
أضافت الهيئة أنه "وقع اختيار اللجنة على فيلم أميرة من بين عدد من الأفلام المتقدمة الأخرى".
كان الأردن قد اختار في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، "فيلم أميرة" كي يمثّله في الدورة الـ94 لجوائز الأوسكار، للتنافس في فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022؛ والتي سيتم إعلان جوائزها في مارس/آذار المقبل.
بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، يشكك الفيلم في نسب أبناء الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، الذين تم إنجابهم عبر "نطف مهربة" لآبائهم، الأمر الذي وصفه الفلسطينيون بـ"الخيال الهادف لتحقيق مكاسب فنية على حساب تضحيات الأسرى".
رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، قال إن "الفيلم يخدم الاحتلال الإسرائيلي وروايته ضد الأسرى"، مُدينًا "استغلال هذه القضية، التي تُعتبر إنجازاً فلسطينياً لم يحدث في التاريخ إلا في فلسطين".
يسلط الفيلم الضوء على قصة فتاة اسمها "أميرة"، وُلدت عبر نطفة مهربة لوالدها القابع في سجن "مجدو" الإسرائيلي، لتُفاجأ في فترة لاحقة بأن هذه النطفة تعود لضابط إسرائيلي مسؤول عن التهريب من داخل السجن، والذي قام باستبدال العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة.
تم تصوير "فيلم أميرة" بشكل كامل في الأردن عام 2019، وهو للمخرج المصري محمد دياب، وإنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين.
أثار "الفيلم" انتقادات واسعة على شبكات التواصل، وعبّر مغردون من فلسطين وبلدان عربية أخرى عن غضبهم من الفكرة التي يروج لها الفيلم.