وصل ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، مساء الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى الدوحة، قادماً من أبوظبي، في أول زيارة من نوعها منذ إتمام المصالحة الخليجية في يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك حسب ما أفادت به وكالتا الأنباء القطرية والسعودية.
الوكالة القطرية قالت إن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان في مقدمة مُستقبلي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لدى وصوله والوفد المرافق لمطار الدوحة الدولي، مساء الأربعاء، في زيارة رسمية للبلاد.
كما أشارت إلى أنه كان في الاستقبال، إضافة إلى عدد من المسؤولين، سفير قطر في الرياض، بندر بن محمد العطية، والسفير السعودي في الدوحة، الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود.
بدورها، قالت وكالة الأنباء السعودية، إنَّ "ولي العهد السعودي وصل إلى الدوحة، وكان في مقدمة مُستقبليه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"، دون تفاصيل أخرى.
تُعد زيارة بن سلمان للدوحة هي الأولى له منذ المصالحة الخليجية، التي تمَّت خلال القمة الخليجية الـ41 بمدينة العُلا السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي.
خلال تلك المصالحة، جرى الإعلان عن اتفاق أنهى الأزمة الخليجية التي بدأت في يونيو/حزيران 2017، لتستأنف السعودية وقطر فتح المعابر بينهما وتبادُل الزيارات والاتصالات بين المسؤولين، إضافة إلى تسمية سفيرين للمرة الأولى منذ 2017.
كما تعد الدوحة ثالثَ محطة في جولة بن سلمان بدول مجلس التعاون الخليجي، والتي بدأت الإثنين، بمسقط، ثم الثلاثاء في أبوظبي، وذلك قبل قمة خليجية مرتقبة بالمملكة.
في عام 1981، أُسس مجلس التعاون الخليجي، ويضم 6 دول هي: السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان.
وبدأت جولة ولي العهد السعودي غداة تسليم وزير خارجية بلاده فيصل بن فرحان، 5 رسائل خطية من العاهل السعودي، لقادة قطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، خلال جولة خليجية، الأحد والإثنين.
في السياق نفسه، أفادت وكالتا الأنباء الكويتية والقطرية، الأحد، بأن الرسالتين تضمنتا الدعوة لحضور القمة الخليجية في وقت لاحق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، من دون تحديد تاريخ معيَّن، فيما قال إعلام قطري إنها في الـ14 من الشهر الجاري.