توقع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك في مؤتمر له مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاقتصاد الصيني يفوق الاقتصاد الأمريكي بنحو مرتين أو ثلاث مرات، دون أن يشير إلى العام الذي سيتحقق فيه ذلك.
ماسك قال للصحيفة الأمريكية: "كانت الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، طالما تذكر الجميع ذلك، لكم الآن نحن في وضع يمكن فيه للاقتصاد الصيني أن يتجاوز الاقتصاد الأمريكي مرتين أو ثلاث مرات"، وأضاف: "أعتقد أننا نتجه نحو عالم مثير للاهتمام ومتنوع. وآمل ألا ننسى أننا جميعاً بشر".
وجاءت تصريحات ماسك بعد أن قال "بنك أوف أمريكا"، في وقت سابق، إن الصين ستكون قادرة على مضاعفة ناتجها المحلي الإجمالي بحلول العام 2035، وتجاوز الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم على طول الطريق.
فيما قدم صندوق النقد الدولي تقريراً تحت عنوان آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2020، وكانت الحقيقة "الأكثر إيلاماً" في هذا التقرير، بحسب وصف مجلة National Interest الأمريكية، والتي لا يريد الأمريكيون سماعها -وحتى عندما يقرؤونها سيرفضون قبولها- أن الصين أزاحت الآن الولايات المتحدة عن التربع على عرش الاقتصاد، لتصبح بكين أكبر اقتصاد في العالم لأول مرة.
ويشار إلى أن نمو الاقتصاد الصيني في ظل جائحة كورونا مثل حدثاً جديراً بالدراسة، لأن البلد قلب الوضع إلى أداء أفضل من فترة قبل الجائحة في بعض القطاعات.
ففي الوقت الذي تواجه فيه أغلب دول العالم قيود إغلاق جديدة وتسريح الموظفين نتيجة الوباء، تمكن اقتصاد ضخم واحد من استعادة توازنه بعد اقترابه من السيطرة بالكامل على فيروس كورونا المستجد، وهو الصين.
وأعلن المكتب الوطني للإحصاء في الصين، في بكين، أنَّ الاقتصاد الصيني ارتفع بنسبة 2.3% العام الماضي. وعلى النقيض من ذلك، من المتوقع أن تعاني الولايات المتحدة واليابان والعديد من الدول في أوروبا من انخفاضات حادة في الناتج الاقتصادي.