أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن بلاده ستستضيف مؤتمراً جامعاً للفصائل الفلسطينية "قريباً"، من دون تحديد تاريخ، لافتاً إلى أن الجزائر ستمنح السلطة الفلسطينية 100 مليون دولار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بالجزائر العاصمة.
حيث قال تبون إن الجزائر قررت استضافة "ندوة جامعة" للفصائل الفلسطينية بعد التشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفقاً لما نقلته قناة "الجزائر الدولية" (حكومية).
تبون أضاف: "ارتأينا ونحن نتأهبُ لاحتضانِ القمة العربية المقبلة، أن نسعى جاهدين لوضع القضية الفلسطينية فـي صُلبِ أولويات هذا الحدث الهام الذي نأمل أن يكون شاملاً وجامعاً وأن يشكـل انطلاقةً جديدة للعمل العربي المشترك".
فيما تابع: "لا شكَّ أن بلورةَ موقفٍ موحدٍ ومشترك حول دعمِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني عبر إعادةِ التمسكِ الجماعي بمبادرةِ السلامِ العربية لعامِ 2002، سيكون له الأثرُ البالغُ في إنجاحِ أعمالِ هذه القمة وتعزيزِ مسيرةِ العمل العربي الـمشترك".
مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكاته وتعنته بحق الشعب الفلسطيني، تتصاعد دعوات إلى ضرورة إنجاز مصالحة فلسطينية داخلية.
في حين يسود انقسام فلسطيني- فلسطيني منذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، صيف 2007، في ظل خلافات لا تزال قائمة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة عباس.
شيك بـ100 مليون دولار
كما كشف تبون أن بلاده قررت منح شيك بـ100 مليون دولار لدولة فلسطين، من دون توضيح طبيعة هذه المساعدة وإن كانت خارج المساهمة السنوية في دعم السلطة الفلسطينية أم لا.
أيضاً أعلن تخصيص 300 منحة دراسية في الجامعات الجزائرية لطلاب فلسطينيين.
في السياق ذاته، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس أطلع تبون على "آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وممارسات الاحتلال التي تقوِّض فرص السلام وحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
يشار إلى أن مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014، جراء استمرار إسرائيل في الاستيطان ورفضها الإفراج عن أسرى قدامى وتنصلها من حل الدولتين.
"تحديات غير مسبوقة"
فيما قال عباس إن القضية الفلسطينية "تمر بتحديات غير مسبوقة، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية وإعلان رئيسها (نفتالي بينيت) أنه لا يؤمن بحل الدولتين، وسعيه لتعميق الاستيطان والاحتلال، وخنق اقتصادنا وسرقة أرضنا ومواردنا الطبيعية والمالية"، وفق الوكالة.
عباس أشاد بمواقف الجزائر الداعمة للقضية والشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة.
كان عباس وصل إلى العاصمة الجزائرية، مساء الأحد، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، لبحث التحضيرات للقمة العربية المقررة بالجزائر في مارس/آذار القادم.