“بيغاسوس” الإسرائيلي يصل أوغندا.. صحفيون ومعارضون يؤكدون تلقيهم رسائل من “آبل” ترجح اختراق هواتفهم

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/05 الساعة 13:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/05 الساعة 15:10 بتوقيت غرينتش
قرصنة الهواتف بواسطة برنامج بيغاسوس الإسرائيلي / عربي بوست

أرسلت شركة آبل تحذيراً لصحفيين وأحد رموز المعارضة في أوغندا قبل أسبوعين قالت فيه إنهم ربما تعرضوا لاختراق من هيئة مراقبة حكومية، باستخدام برنامج تجسس تنتجه شركة إسرائيلية أدرجتها الولايات المتحدة في قائمتها السوداء، بحسب ما نقلت صحيفة The New York Times الأمريكية الأحد 5 ديسمبر/كانون الأول 2021. 

هذه الأنباء تضيف أوغندا إلى قائمة الدول التي تعرض فيها صحفيون ونشطاء حقوق إنسان ومحامون للاختراق باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي الصنع المعروف باسم "بيغاسوس".

تحذيرات متزامنة 

وقال ريموند موجوني، وهو صحفي استقصائي أوغندي، إنه تلقى رسالة بريد إلكتروني من شركة آبل يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تخبره أنه ربما "اُستهدف من جهة حكومية حاولت اختراق جهاز الآيفون الخاص بك".

فيما قال صحفي آخر، ويدعى كناري موغومي، إنه تلقى رسالة مماثلة بعد يومين، تخبره أن "هؤلاء المهاجمين يستهدفونك على الأرجح بسبب هويتك أو ما تفعله". وأكد نوربرت ماو، أحد زعماء المعارضة الأوغندية والمرشح السابق للرئاسة، إنه تلقى الرسالة نفسها من شركة آبل.

ونصحت شركة آبل المستخدمين الثلاثة بتحديث هواتفهم، قائلة إن الهجمات "لا تنجح مع نظام التشغيل iOS 15 والإصدارات الأحدث". وقال ماو إنه "فعل ذلك فوراً".

كما اقترحت عليهم شركة آبل أيضاً أن يطلبوا "مساعدة أمنية طارئة" من منظمة Access Now الرقمية غير الربحية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها. 

من جانبه، قال موجوني إنه تواصل مع المنظمة، التي استنتجت بعد تحليل أجرته على هاتفه أن برنامج بيغاسوس اُستخدم لاختراق هاتفه.

ولم يتضح مباشرة الجهة التي ربما استهدفت هواتف الثلاثة أو ما إن كان هاتفا ماو وموغومي قد استُهدفا باستخدام برنامج بيغاسوس. وامتنع متحدث باسم شركة آبل عن التعليق.

ولم يرد أوفوونو أوبوندو، المتحدث باسم الحكومة الأوغندية، ووزير الدولة للشؤون الخارجية أُكيلو أوريم، على مكالمات ورسائل متعددة تسألهما التعليق.

شكوك سابقة

يُشار إلى أن أوغندا قد شددت رقابتها في السنوات الأخيرة وتوسعت في أنشطة المراقبة الرقمية، لا سيما مع المعارضين. وكان الرئيس الأوغندي يوري موسفني، وهو حليف مهم للغرب، قد شن حملة قمع على منتقديه، حيث انخرطت حكومته في حملة اعتقالات وإخفاء قسري بعد انتخابات مثيرة للجدل في يناير/كانون الثاني.

وكان موجوني وموغومي، الصحفيان، يكتبان بغزارة عن حملات القمع والتوترات التي اجتاحت أوغندا قبل التصويت وبعده.

وخلال الأسابيع التي سبقت رسائل آبل بخصوص الاختراق، قال كلاهما إنهما تلقيا رسائل تصيد احتيالي من رقم أوغندي محلي يطلب منهما المشاركة في صفقة مبيعات أو النقر على رابط يربحهما 1000 دولار. وقال موغومي إن تحليل هاتفه أظهر أنه جرت محاولات فاشلة لتحديد موقعه باستخدام تطبيقات توصيل الطعام أو طلب السيارات.

وقال موجوني إنه منذ تلقيه رسائل التحذير من آبل يشعر بالقلق من أن تكون مصادره الصحفية قد تعرضت للاختراق.

تحميل المزيد