كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس 2 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن تمكن وحدة الأمن السيبراني التابعة لحركة حماس من اختراق مجموعات إخبارية إسرائيلية تضم عدداً من عناصر الجيش والمنظومة الأمنية.
قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية قالت في تقرير متلفز إن حركة حماس اخترقت مجموعات إخبارية إسرائيلية عبر تطبيق واتساب، تضم عناصر من الجيش والمنظومة الأمنية، وباشرت بإرسال عناوين بعض الأخبار للحصول على تفاصيل ومعلومات أكثر عنها، في سبيل استخدامها لخدمة أهدافها ضد الاحتلال.
أكدت القناة الإسرائيلية أن حماس تراقب عن كثب مجموعات أخبار واتساب الإسرائيلية خصوصاً المرتبطة بمستوطنات غلاف غزة.
ولفتت إلى أن حركة حماس مطلعة بما يكفي على تفاصيل كافة العمليات التي يتم التخطيط لتنفيذها في غلاف غزة، قائلة: "عندما يقوم ضابط الأمن بإرسال تحذير عن إمكانية وقوع عملية، تعرف حماس بأن هناك تحذيرات بشأنها، وهو ما يساعدهم كثيراً في تغيير صورة الأوضاع على الأرض، باتخاذ خطوات عملية لوقف قرار تنفيذها أو إلغائها".
أضافت: "أصبح لدى إسرائيل تصوّر بأن هذا الشيء يضر بسير الحياة اليومية في إسرائيل، لذلك قررت خلال العملية العسكرية الأخيرة استهداف منظومة السايبر التابعة لحماس بغزة واغتيال قائدها، جمعة الطحلة، في محاولة لضرب قدرات حماس السيبرانية".
تعقيب حماس
تعقيباً على ذلك، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان الجمعة: "إن اعتراف الإعلام الإسرائيلي بنجاح جهاز الاستخبارات العسكرية لكتائب القسام بتضليل جهاز الشاباك واستخبارات العدو يؤكد من جديد قدرة المقاومة على تحقيق الإنجازات في صراع الأدمغة ومعركة العقول".
وأكد قاسم هذه المعلومات قائلاً إنها تندرج تحت عملية مُعقدة أطلق عليها القسام اسم "سراب".
أضاف: "هذا يثبت النجاح الاستخباري لكتائب القسام في عملية (سراب) والتي استمرت عامين ضلل فيهما القسام رئاسة أركان جيش العدو، تطور مستوى الأداء الاستخباري لكتائب القسام وقدرتها على كشف خططه وقراءة نواياه".
وأشار إلى أن ما كشف عنه الإعلام العبري "يثبت مرة أخرى أن العقل الاستخباري والأمني لحركة حماس قادر على الوصول لكل ما يريد، وأن المقاومة الفلسطينية قادرة على مراكمة الإنجازات والانتصارات وصولاً للنصر الكامل على المحتل الصهيوني وطرده من كامل الأرض الفلسطينية".