إسرائيل تُقر بوجود خطط لضرب إيران.. قواتها ستبدأ التدريب على استهداف منشآت طهران النووية

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/03 الساعة 05:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/03 الساعة 05:26 بتوقيت غرينتش
قائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي - رويترز

أقر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي بوجود خطط تنفيذية لشن هجوم على منشآت نووية في إيران في الأسابيع الأخيرة، لكن التدريب على مثل هذا الهجوم سيبدأ خلال الفترة القريبة، حسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية الخميس 2 ديسمبر/كانون الثاني 2021.

موقع "والا" الإسرائيلي قال إن "عدة أطراف تعمل على إعداد الخطط المختلفة من بينها سلاح الجو ومجلس الأمن القومي وقسم العمليات".

كما أشار إلى أن "رئيس الأركان أبلغ قائد سلاح الجو عميكام نوركين موافقته على مخطط تدريب القوات الجوية والوحدات الأخرى، وسيتم بنهاية المطاف وضع خيار عسكري موثوق به، أمام المستوى السياسي يسمح بمهاجمة أهداف في إيران".

بينما وصف مسؤولون أمنيون كبار الخطة بأنها "منظمة ومهنية"، مؤكدين أن "الأمور تسير وفق الجدول المقرر سلفاً".

"لا مفر من ضرب إيران"

قبل ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، إن شن هجوم على إيران "في مرحلة ما"، قد يكون هو الخيار الوحيد، لتعطيل برنامجها النووي، وذكر غانتس في حديث خاص لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن على إسرائيل الاستعداد لكافة الاحتمالات.

رداً على سؤال وجَّهته الصحيفة، عمّا إذا كان شراء إسرائيل أسلحة بقيمة خمسة مليارات شيكل، واستعداده للسفر لواشنطن، مؤشر على أن تل أبيب في طريقها إلى شن عملية عسكرية، قال غانتس: "يجب علينا إعداد أنفسنا لأي احتمال من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل".

أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "قد لا يكون هناك خيار أمامنا وأمام العالم، في مرحلة ما، إلا العمل العسكري". وتابع: "إنني مؤمن بأن الولايات المتحدة سوف تساندنا في ذلك".

استعدادات إسرائيلية مكثفة

كانت صحيفة يديعوت أحرونوت، قد كشفت الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إنفاق 5 مليارات شيكل (نحو 1.56 مليار دولار) لشراء أسلحة، استعداداً لشن هجوم عسكري على إيران، بهدف تعطيل برنامجها النووي.

أضافت الصحيفة أن تل أبيب، ستشتري صواريخ اعتراضية لبطاريات منظومة الدفاع الجوي المعروفة باسم القبة الحديدية، إلى جانب ذخائر دقيقة ومتعددة لسلاح الجو الإسرائيلي.

كما لفتت إلى أن قيمة المبلغ المذكورة تم الكشف عنها ضمن وثيقة رسمية مصنَّفة "سري للغاية" تحت عنوان " الدائرة الثالثة". ولم تقدم الصحيفة تفاصيل أكثر من ذلك، بخصوص تلك الوثيقة السرية. كما لم تذكر الجهة التي سوف تشتري منها الحكومة الإسرائيلية تلك الأسلحة.

في السياق ذاته، أكدت الصحيفة العبرية أن الجهات السيادية في تل أبيب، متشائمة للغاية إزاء ما ستفرزه المحادثات النووية بين الدول العظمى وإيران في فيينا.

فيما نوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي يعزِّز في الوقت الحالي من استعداداته عبر التدريبات المكثفة وجمع المعلومات الاستخباراتية لاحتمالية أخذ قرار إسرائيلي بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

تحميل المزيد