بعد امتناع الجزائر عن تزويدها بالغاز.. الرباط تتعاقد مع شركة بريطانية لسد احتياجاتها من حقل شرق المغرب

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/01 الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/01 الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش
إحدى محطات توليد الغاز في الجزائر (مواقع التواصل الاجتماعي)

أبرمت الرباط عقداً لشراء الغاز الطبيعي المنتج في حقل شرق المملكة مع شركة بريطانية، حسب ما جاء في بيان للشركة الثلاثاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وذلك بعد شهر من قرار الجزائر وقف تدفق الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب.

إذ قالت شركة ساوند إنرجي المتخصصة في استكشاف حقول النفط والغاز، في بيان، إنها "أبرمت عقداً مع المكتب الوطني للماء والكهرباء، لبيعه الغاز الطبيعي لحقل تندرارة شرق المغرب"، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

كما ينص العقد على بيع 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، على مدى عشرة أعوام.

سينقل هذا الغاز عبر الجزء المغربي من أنبوب المغرب العربي-أوروبا. وهو الأنبوب الذي كان ينقل الغاز الجزائري نحو إسبانيا حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر، حين قررت الجزائر عدم تجديد العقد المتعلق به، بسبب توتر علاقاتها مع الرباط.

في نهاية آب/أغسطس قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب واتهمت الجارة الغربية بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها، بينما أعربت المملكة عن أسفها للقرار و"رفض مبرراته الزائفة". وتشهد علاقات البلدين توتراً منذ عقود بسبب ملف الصحراء الغربية.

فيما صدّرت الجزائر منذ عام 1996 حوالي 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً إلى إسبانيا والبرتغال عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا.

في مقابل عبور خط أنابيب الغاز عبر أراضيها، كانت الرباط تحصل سنوياً على نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بثمن تفضيلي، وهو ما يمثل 97% من احتياجات البلاد، وفق خبراء، إضافة إلى تعويضات مالية قدرت بنحو 50 مليون دولار العام الماضي، بحسب خبير مغربي.

عقب إعلان الرئاسة الجزائرية عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، قال المكتب الوطني للماء والكهرباء في المغرب، إن هذا القرار "لن يكون له حالياً سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني".

أضاف البيان أنّه يتمّ دراسة "خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المدى المتوسّط والطويل"، دون إعطاء تفاصيل. من جهتها ستنقل إمدادات الغاز الجزائري لإسبانيا عبر أنبوب الغاز البحري ميدغاز، الذي وُضع في الخدمة عام 2011.

تحميل المزيد