أفرجت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن أمل طقاطقة، أقدم معتقلة فلسطينية بعد فترة اعتقال دامت 7 سنوات في سجن الدامون (شمال).
قال شقيقها جهاد طقاقطة، لوكالة الأناضول، إن "أمل أفرج عنها قبل قليل، عند حاجز الجلمة الإسرائيلي قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية"، مشيراً إلى أنها "بصحة جيدة، وفي طريقها لمنزلها".
أقدم أسيرة فلسطينية بسجون الاحتلال
أمل طقاطقة بحسب "نادي الأسير الفلسطيني" أقدم معتقلة فلسطينية في السجون الإسرائيلية، وهي من بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم (جنوب).
اعتقلت طقاطقة مطلع ديسمبر/كانون الأول 2014، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليها وأصابتها بست رصاصات في الصدر والخصر ويدها وقدمها، بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة "غوش عتصوين" جنوبي بيت لحم.
خضعت أمل طقاطقة خلال فترة اعتقالها لعدة عمليات جراحية في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي، وما تزال تُعاني جرّاء الإصابات.
كان من المفترض أن تعيش العروس أمل طقاطقة (21 عاماً) مع زوجها في القفص الذهبي، بدلاً من أن تعيش في قفص الاتهام خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة لم يصدقها أحد.
قصة اعتقال أمل طقاطقة
أثناء توجهها لشراء بعض الأغراض لإتمام زواجها الذي كان مقرراً بعد عدة أيام، أطلق عليها جنود الاحتلال الرصاص قرب مفترق تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوبي بيت لحم. وتمّ اعتقالها مباشرة في 1 كانون الأول/ديسمبر 2014.
تأجل حفل الزفاف، والعروس أمل تقبع خلف قضبان سجن "الدامون" بتهمة محاولة طعن مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 5 رصاصات اخترقت جسدها لحظة محاولتها الهرب والنجاة من تهمة لم ترتكبها.
يقول جهاد طقاطقة والد أمل: "سقطت أمل على الأرض، نهضت بعد أن أصابتها رصاصة في رجلها، حاولت الهرب والجندي من على البرج العسكري أطلق رصاصة أصابت ظهرها أفقدتها القدرة على الحراك، تجمع الجنود حولها وأطلقوا رصاصات أخرى من مسافة الصفر، واحدة أصابت يدها، واثنتان في صدرها، وأخرى في الخصر ثم اعتقلوها".
كما أكد في تصريحات سابقة أن "جنود الاحتلال ألقوا بجانب أمل طقاطقة سكيناً تستخدم لتقطيع الخضار، واتهموها بأنها حاولت طعن مستوطن في المكان، بالرغم من أن كل روايات الشهود الذين كانوا في المكان تكذب رواية المستوطن والجنود، إلا أنها في السجن الآن وتعاني عذابات الإصابة بفعل تلك الرصاصات التي اخترقت جسدها".
أشيع في حينها خبر استشهادها، ثم تبين بعد ساعات أنه تمّ اعتقالها ونقلها وهي جريحة إلى مستشفى هداسا عين كارم بحالة صعبة، حيث أجريت لها عدة عمليات جراحية للسيطرة على حالتها الحرجة.