“ستمضي بعيداً في التطوير النووي”.. “أكسيوس”: إيران لن تعود لشروط الاتفاق النووي لعام 2015

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/30 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/30 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش
الوفد الايراني في المفاوضات النووية بفيينا/ رويترز

قال موقع Axios الأمريكي إن المسؤولين الأمريكيين لا يتوقعون الكثير من إيران، بالتزامن مع استئناف المفاوضات النووية التي تهدف إلى كبح جماح برنامجها النووي، "وذلك لقناعتهم بأنّ الإيرانيين ليسوا مستعدين للتفاوض بجدية حتى الآن".

الموقع الأمريكي أوضح في تقرير نشره الثلاثاء، 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن مسؤولين أمريكيين في المجتمع الاستخباراتي يقدرون أنّ الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يرى في سلفه حسن روحاني رجلاً متكيّفاً ضعيفاً، تفاوض على اتفاقٍ سيئ مع الولايات المتحدة والقوى العالمية عام 2015.

قلق أمريكي من النووي الإيراني

حسب الموقع، يشعر كبار مسؤولي بايدن بالقلق الشديد من أنّ إيران ستمضي بعيداً في التطوير النووي الحالي، حتى يكون الأوان قد فات على العودة لشروط اتفاق عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، بحسب مصادر مطلعة على المداولات الداخلية للإدارة.

ينبع هذا القلق من حقيقة أنّ العلماء لن ينسوا المعارف التي اكتسبوها ببساطة بعد تطويرهم لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

فقد حاولت الولايات المتحدة منذ سنوات تجنّب الوقوع في موقفٍ يضطرها للاختيار بين مطرقة التدخل العسكري وسندان امتلاك إيران لسلاحٍ نووي.

لكن ذلك الاختيار بات قريباً بشكلٍ مزعج، خاصةً بالنظر إلى تأهب الإسرائيليين المتزايد على خلفية اقتراب الإيرانيين على ما يبدو من عملية التسليح.

تعقيباً على تقرير Axios، قال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية: "لقد أوضحنا أنّ التصعيدات النووية المستمرة من جانب إيران ليست بنّاءة ولا تتسق مع هدفها المعلن برغبتها في العودة المشتركة للامتثال للاتفاق النووي".

كما أصرّ المتحدث على أنّ تصعيدات إيران النووية "لن تمنح إيران أي ورقةٍ رابحة في المفاوضات بينما نستأنف المحادثات".

تفاؤل بشأن المفاوضات النووية

من جهة أخرى، يقول الموقع، هناك تفاؤلٌ داخل إدارة بايدن قائمٌ على آمال بأنّ رئيسي قد يكون مستعداً في النهاية للتفاوض على اتفاقٍ جديد لا يختلف كثيراً عن الاتفاق القديم، ولكنه يحمل اسم اتفاق "رئيسي" بدلاً من اتفاق روحاني.

إذ كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد بذل ما في وسعه لمحو كل شيء يحمل اسم سلفه باراك أوباما.

تفاوضت الولايات المتحدة على اتفاق عام 2015 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وكافة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ومن بينهم روسيا والصين. ونجحت آنذاك في كبح جماح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

لكن ترامب جاء لينسحب من الاتفاق عام 2018، متهماً إيران بدعم الإرهاب وإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط. كما انتقد الرئيس الأسبق باراك أوباما، ونائب الرئيس الأسبق جو بايدن، ووزير الخارجية الأسبق جون كيري لتفاوضهم على الاتفاق. بينما ردّت إيران بتسريع برنامجها النووي.

ستكون المحادثات الأخيرة في فيينا هي الجولة السابعة من الاجتماعات بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وروسيا والصين، لكنها المحادثات الأولى منذ ستة أشهر، في حين تُشارك الولايات المتحدة بشكلٍ غير مباشر.

تحميل المزيد