أثار قرار لمحكمة النقض المصرية، الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إدراجها لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، على قائمة "الكيانات الإرهابية" بينهم اثنان متوفيان، هما المرشد السابق محمد مهدي عاكف والقيادي البارز عصام العريان الذي كان نائباً لرئيس حزب الحرية والعدالة.
القائمة التي أصدرتها محكمة النقض المصرية جاء فيها كل من رئيس مجلس الشعب الأسبق محمد سعد الكتاتني، ومرشد جماعة الإخوان المسلمين الأسبق محمد مهدي عاكف، ومحمد عبد العظيم شعراوي، ومحمد البلتاجي، والقيادي الإخواني الراحل عصام العريان، ومحمود الزناتي، وأحمد شوشة، على قائمة الكيانات الإرهابية، بعد أن قضت برفض الطعون المقدمة منهم.
جدل على تويتر
وكان اللافت في الأمر إدراج المحكمة لاسم عاكف والعريان على قوائم الإرهاب رغم وفاتهما، ما أثار حالة من الاستغراب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
المغرد عيد المرزوقي علق على قرار المحكمة المصرية قائلاً: "محكمة النقض تؤيد إدراج القياديين الراحلين في جماعة الإخوان مهدي عاكف وعصام العريان على "قوائم الإرهاب" لمدة 5 سنوات وفقاً لما نشرته الجريدة الرسمية
حتى تعرف أن القضاء شامخ لا يترك الناس أحياء وأمواتاً دون تهمة دائمة ولمدة خمس سنوات تجدد حسب أحوالهم في قبورهم".
فيما كتب المغرد الذي يطلق على نفسه إسم كوجاك: "قرار تأييد إدراج عدد من قيادات جماعة الإخوان على قوائم الأرهاب، بينهم الراحلان محمد مهدي عاكف وعصام العريان في مصر مثل هذا الخبر يكشف عن مدى عشوائية القضاء في مصر".
أما أحمد المصري فعل قائلاً: "الأموات على قوائم الإرهاب.. الأستاذ محمد مهدي عاكف، الدكتور عصام العريان.. على قوائم الارهاب ٥ سنوات ما هي الفائدة من ذلك.. أو هي مبالغة في البغضاء؟! إرهاب الدولة في ابشع الصور ".
ويشار إلى أن القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، المسجون تنفيذاً لعدة أحكام قضائية، توفي في محبسه، في أغسطس/آب 2020، عن عمر يناهز 66 عاماً، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
إذ كشف محامي عصام العريان لـ"بي بي سي" أن السلطات أبلغته أن الوفاة طبيعية، موضحاً أنه وأسرة العريان لم يزوراه منذ نحو ستة أشهر، بعدما عطَّلت السلطات الزيارات للسجون كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا.
تولى العريان العديد من المناصب القيادية في الجماعة، قبل أن يتم القبض عليه عقب إطاحة الجيش بالرئيس الراحل محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة.
بينما حُكم على العريان بعدة أحكام بالسجن المؤبد (25 عاماً) في السنوات التي أعقبت عزل مرسي، من بينها قضية اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وقضية أحداث البحر الأعظم.
أما محمد مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف فتوفي هو الأخير في محبسه بمصر، بعد تدهور حالته الصحية عن 89 عاماً.
وخلال السنوات التي قضاها في السجون المصرية تدهورت حالته الصحية، وسط تقارير حقوقية وصحفية تتحدث عن إصابته بانسداد في القنوات المرارية والسرطان، ولم تستجب هيئة المحكمة لعشرات الطلبات من هيئة الدفاع بالإفراج الصحي عنه إلى أن وافته المنية.