قالت مجلة People الأمريكية، الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن وصية الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، ستوضع في الخزنة السرية في العاصمة البريطانية لندن مع وصايا 32 فرداً آخر من كبار أفراد العائلة الملكية.
هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن فحوى الخزنة الملكية السرية التي تضم آخر أمنيات الأمير فيليب قبل موته.
إذ يحتوي صندوق The strongbox، الموجود تحت حماية قاضي المحكمة العليا أندرو ماكفرلين في محاكم العدل الملكية، على مجموعة فريدة من الوصايا الملكية التي يعود تاريخ أولاها إلى عام 1911 المنسوبة إلى وصية الأمير فرانسيس أوف تيك، وهو الأخ الأصغر للملكة البريطانية ماري تيك، زوجة الملك جورج الخامس.
كان القاضي أندرو مكفارلين، رئيس قسم الأسرة في المحكمة العليا بلندن، قد كشف، في سبتمبر/أيلول المنصرم، عن وجود الخزنة الملكية "السرية" أثناء معركة قانونية بشأن سرية آخر أمنيات الأمير فيليب بعد موته في أبريل/نيسان عن عمر يناهز 99 عاماً.
حينها قال مكفارلين: "توليت حالياً منصب أمين خزنة تضم أكثر من 30 مظروفاً، بزعم احتوائها على الوصية المختومة لسليل العائلة الملكية".
وصية الأمير فيليب
مكفارلين أضاف: "يمكنني الجزم بأن أقدم مظروف يحتوي على وصية الأمير فرانسيس أوف تيك. أما عن أحدث إضافات إلى المجموعة، فكانت في عام 2002، وهي وصايا جلالة الملكة إليزابيث الراحلة والملكة الأم وصاحبة السمو الملكي الأميرة مارغريت كونتيسة سنو داون، على التوالي".
على ضوء معرفة أصحاب الوصايا المحفوظة في الخزنة الملكية "الغامضة" إلى جانب دوق أدنبره، هناك ثمة احتمال ضئيل للغاية للكشف عن أي من التفاصيل الواردة في الوثائق.
فقد شدّد مكفارلين على أن العائلة المالكة لها الحق في مستوى معزز من الخصوصية "لحماية كرامة ومكانة الدور العام الذي تؤديه السيادة والأفراد الآخرون المقربون من عائلتها"، وذلك بموجب الحكم القضائي الصادر في سبتمبر/أيلول الماضي.
كانت المحكمة العليا في لندن قد قضت بإغلاق وصية الأمير فيليب، والإبقاء على خصوصيتها لمدة 90 عاماً على الأقل من أجل الحفاظ على كرامة الأمير.
كما أشار مكفارلين إلى أن أي طلبات ستُقدم قبل هذا التاريخ "لن تمضي قدماً على الأرجح لغياب تبرير محدد أو فردي أو خاص يتعلق بإدارة تركة المتوفى"، موضحاً أنه لا ينبغي أخذ نسخة من الوصية للتسجيل أو الاحتفاظ بها في ملف بالمحكمة.
القاضي البريطاني أردف: "باختصار، يمثل نشر القائمة هدفاً في حد ذاته، وهذا من أجل تحقيق الشفافية لا أكثر".
إذ لفت، في تصريحات سابقة إلى أن "الانتشار الإعلامي الذي من المرجح أن تجتذبه الوصية سيكون كبيراً جداً ويتعارض تماماً مع هدف الحفاظ على كرامة عضو الأسرة الملكية".
يُذكر أن فيليب دوق أدنبره الذي استمر زواجه بملكة بريطانيا (95 عاماً) لأكثر من سبعة عقود، توفي في قلعة وندسور، غربي لندن يوم التاسع من أبريل/نيسان عن 99 عاماً.