قُتل ضابطان بالجيش السوداني، السبت 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في اشتباكات عسكرية مع قوات إثيوبية على حدود البلدين، وفق مصدر عسكري.
إذ قال المصدر العسكري السوداني، لوكالة الأناضول: "استشهد ضابطان برتبة رائد وملازم أول بالجيش السوداني في اشتباك مع القوات الإثيوبية بمنطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا".
أضاف المصدر، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن مقتل "جنود سودانيين (دون تحديد عددهم) في توغل القوات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية".
من جانبه، قال موقع "سودان تريبيون" الإخباري الخاص، إن "الجيش السوداني تصدى فجر السبت، لهجوم داخل الحدود الشرقية نفذته قوات إثيوبية وميليشيات الأمهرا".
فيما ذكر الموقع، نقلاً عن مصادر عسكرية، لم يسمها، أن الجيش السوداني "رد على توغل القوات الإثيوبية ومليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية".
كما أوضح الموقع أن التوغل الإثيوبي الجديد يهدف إلى تحقيق أمرين، الأول: "إسناد كبار مُزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل السودان، والثاني قطع الطريق أمام تقدُّم قوات جبهة تحرير تيغراي (تقاتل قوات الحكومة الإثيوبية منذ نحو عام) على منطقة بحر دار الإثيوبية".
حتى الساعة الـ14.45 ت.غ، لم تعقّب السلطات السودانية ولا الإثيوبية على ما ذكرته المصادر.
يشار إلى أن مساحة الفشقة تبلغ نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كم مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، البالغة نحو 265 كم.
في حين فرض الجيش السوداني، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرته على أراضي الفشقة، بعد أن استولت عليها لمدة ربع قرن، ما قالت الخرطوم إنها "عصابات إثيوبية"، بينما تتهم أديس أبابا السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
كان رئيسا مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، والوزراء عبد الله حمدوك، قد افتتحا في 16 أغسطس/آب الماضي، جسري منطقتي "ود كولي" و"ود عاروض" في الفشقة، ضمن احتفالات الجيش بعيده الـ67.