يتنافس المرشحون المتصدرون للسباق الرئاسي في الفلبين على إجراء اختبار المخدرات غير المشروعة بعد أن أعلن الزعيم الحالي، رودريغو دوتيرتي، أنَّ أحدهم يتعاطى الكوكايين، وفقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
دوتيرتي، الذي أسفرت حملته سيئة السمعة ضد المخدرات عن مقتل آلاف الأشخاص بإجراءات موجزة، لم يذكر الشخص موضوع مزاعمه الجنائية لكن كلماته لم تترك مجالاً للشك في أنه كان يشير إلى صديقه السابق وخصمه الآن، فرديناند "بونغ بونغ" ماركوس (64 عاماً) وهو ابن الديكتاتور السابق للفلبين ويحمل نفس اسمه.
فيما لم يقدم دوتيرتي (76 عاماً) أي دليل على مزاعمه، وسرعان ما قدم ماركوس، إلى جانب العديد من المرشحين الرئيسيين الآخرين للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/أيار المقبل، نتائج اختبار سلبية تعاطي الكوكايين.
ويمثل هذا الحادث مقدمة عن عدم القدرة على التنبؤ بالعنف الذي يصادف غالباً انتخابات الفلبين، ويوحي إلى أي مدى يشعر دوتيرتي بالتهديد من صعود ماركوس.
وقال دوتيرتي في حفل افتتاح مطار جديد في مدينة جنرال سانتوس: "هناك مرشح كان يتعاطى الكوكايين. يمكنك أن تسأل الأغنياء [عن ذلك]. وربما تتساءل الشرطة: لماذا لم نعتقله، لماذا لم تعتقله أيها الرئيس؟"، وأضاف: "الأمر متروك لكم [لاختيار] من تريدون [لكن] عندما يحين الوقت، لا تقولوا إنني لم أخبركم. إنه قائد ضعيف جداً، وهذه الشخصية ما الذي قدمته باستثناء اسم الأب؟".
ومن بين المرشحين البارزين وحده ماركوس، الذي يتقدم بهامش بسيط، ينطبق عليه هذا الوصف. وهو ابن مستبد كليبتوقراطي نجحت عائلته في الاحتفاظ بثروة كبيرة، حتى بعد أن طُرِد إلى المنفى في انتفاضة سلطة الشعب عام 1986.
واستجاب ماركوس لتصريحات دوتيرتي بإجراء اختبار الكوكايين يوم الإثنين، 22 نوفمبر/تشرين الثاني، في مختبر الجريمة التابع للشرطة الوطنية وعرض النتيجة السلبية أمس الأربعاء إلى وكالة مكافحة المخدرات.
وقال ماركوس: "لا أشعر حقاً أنني الشخص الذي ألمح إليه [دوتيرتي]. وعلى الرغم من ذلك، أعتقد أنه من واجبي المتأصل بصفتي مسؤولاً عاماً طموحاً أن أؤكد لزملائي الفلبينيين أنني ضد المخدرات غير المشروعة".
وسارع اثنان من المرشحين الآخرين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس، وهما السيناتور بانفيلو "بينغ" لاكسون وفيسنتي "تيتو" سوتو الثالث، وكلاهما يبلغ من العمر 73 عاماً، لإعطاء عينات بول، التي جاءت نتائجها سلبية.
وقال ماني باكياو (42 عاماً)، بطل العالم السابق في الملاكمة، إنه سيخضع أيضاً للاختبار، لكنه كان يحاول العثور على مختبر يمكنه تقديم نتيجة فورية. وفي الماضي، اعترف باكياو باستخدام الماريغوانا ومسحوق الميثامفيتامين عندما كان شاباً.
وكان دوتيرتي وماركوس قريبين سياسياً في السابق. ويرجع اختلافهما جزئياً إلى قرار ابنة دوتيرتي، سارة دوتيرتي-كاربيو، بالترشح ضمن فريق ماركوس لمنصب نائب الرئيس. ولم يُخفِ والدها خيبة أمله لأنها لم تسعَ لخلافته في منصب الرئاسة، ويعتقد أنَّ ماركوس أغراها سياسياً.