قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن صاروخاً مضاداً للطائرات أُطلق من سوريا، مساء الثلاثاء، سقط في البحر قبالة منطقة حيفا شمال الأراضي التي تحتلها إسرائيل في فلسطين.
الهيئة أشارت إلى أن الصاروخ المضاد للطائرات أُطلق من سوريا الليلة الماضية، "واخترق سماء إسرائيل وانفجر في عرض البحر في منطقة حيفا".
وأضافت أن الحادث وقع "خلال الهجوم المنسوب لسلاح الجو الإسرائيلي في منطقة حمص".
كانت وكالة أنباء النظام في سوريا "سانا" قد قالت، الأربعاء، إن مدنيَّين قُتلا وأُصيب سبعة، بينهم ستة جنود سوريين جراء "عدوان إسرائيلي جوي باتجاه المنطقة الوسطى".
نقلت "سانا" عن مصدر عسكري سوري قوله "في حوالى الساعة الواحدة و26 دقيقة من فجر اليوم (الأربعاء)، نفَّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى"، وأضاف المصدر: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".
هذا هو الحادث الثالث من نوعه في غضون عدة أشهر، ففي 3 سبتمبر/أيلول 2021، أكد الجيش الإسرائيلي التقارير السورية التي أفادت بإطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا باتجاه إسرائيل، وقال إنه انفجر فوق مياه البحر.
في 22 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أن صاروخاً أُطلق من بطارية "أرض-جو" من داخل الأراضي السورية سقط في منطقة "النقب".
إسرائيل ذكرت حينها أن صاروخاً سورياً مضاداً للطائرات انفجر جنوبي إسرائيل، على مسافة 30 كيلومتراً من موقع نووي سريّ، وهو مفاعل ديمونة"، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.
تقول تل أبيب التي تشعر بالقلق من تنامي نفوذ إيران الإقليمي ووجودها العسكري في سوريا، إنها نفذت مئات الضربات في سوريا لإبطاء تعزيز طهران موقعها هناك.
فخلال العام الماضي، تركزت ضربات الطائرات الإسرائيلية المسيرة على بلدة البوكمال الحدودية، جنوب شرق الميادين، التي تقع على طريق إمداد استراتيجي للفصائل المسلحة المدعومة من إيران، والتي ترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا.
تقول مصادر مخابرات غربية لوكالة رويترز إن إسرائيل وسَّعت نطاق الضربات الجوية على ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة ونشرها من قبل فصائل مدعومة من إيران وحلفائها من حزب الله اللبناني الذين يدعمون بشار الأسد.