قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد للإعلان، اليوم الثلاثاء، عن بدء استخدام النفط من الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد.
الوكالة أشارت إلى أن هذا الإعلان سيكون "بالتنسيق مع العديد من الدول الأخرى" المستهلكة للنفط كالهند واليابان وكوريا الجنوبية.
أحد المسؤولين الأمريكيين قال لـ"بلومبيرغ" إن "الوضع لا يزال في حالة تغيّر مستمر، وقد تتغير الخطط، لكن الولايات المتحدة تدرس سحب أكثر من 35 مليون برميل بمرور الوقت".
لفتت الوكالة أيضاً إلى أن هذه الخطوة من قبل كبار مستهلكي النفط هي "لترويض الأسعار، بعد أن رفضت دول أوبك+ الدعوات الأمريكية لزيادة الإنتاج بشكل كبير"، في حين تروى دول أوبك+ أنه لا يوجد نقص في المعروض العالمي من الخام يستدعي زيادة الإنتاج.
أضافت "بلومبيرغ" أن الصين ستعمل على السحب من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية بعد أيام من دعوة الولايات المتحدة بعض كبار مستهلكي النفط، ومنها الصين والهند واليابان، إلى دراسة استخدام احتياطاتها من الخام، في مسعى منسق لخفض الأسعار وتحفيز التعافي الاقتصادي.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن ثلاثة مصادر حكومية، قولها إن الهند تخطط للسحب من احتياطياتها الاستراتيجية من النفط بالتنسيق مع مستهلكين آخرين.
أشارت المصادر إلى أن الحكومة الهندية تجري مشاورات مع الولايات المتحدة بشأن السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية، وتُعد الهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، ولديها حوالي 26.5 مليون برميل من الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
كانت الولايات المتحدة قد بدأت بتكوين الاحتياطي النفطي الاستراتيجي عام 1975، بعد أن أدى حظر النفط العربي إلى ارتفاع أسعار البنزين، وألحق الضرر بالاقتصاد الأمريكي.
كما لجأ بعض رؤساء الولايات المتحدة إلى السحب من الاحتياطي لتهدئة أسواق النفط خلال أوقات الحرب، أو عند حدوث أعاصير تسببت في تعطل البنية التحتية النفطية على امتداد الساحل الأمريكي على خليج المكسيك.
تدير وزارة الطاقة الأمريكية الاحتياطي الاستراتيجي النفطي المحفوظ في خزانات تحت الأرض، تخضع لحراسة مشددة على سواحل ولايتي تكساس ولويزيانا.
يبلغ الاحتياطي الأمريكي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، حوالي 645 مليون برميل من النفط، وفقاً لما يقوله موقع الوزارة الإلكتروني، ويتألف من 395 مليون برميل من الخام الثقيل عالي الكبريت، و250 مليون برميل من الخام الأمريكي الخفيف، ويمكن أن يكفي الأسواق الأمريكية نحو 115 يوماً حال السحب منه.
يُذكر أنَّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعا في العام 2017 إلى بيع نصف مخزون النفط الأمريكي، للمساعدة في خفض عجز الموازنة، ولا يستطيع أحد سوى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إصدار أمر للسماح باستخدام احتياطي النفط الاستراتيجي.