أفرجت محكمة اتحادية أمريكية، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن مايكل كوهين، الذي كان يوماً ما المحامي الشخصي للرئيس السابق دونالد ترامب والقائم على ترتيب أموره الخاصة، بعد قضائه عقوبة بالسجن ثلاث سنوات، من جرّاء ارتكابه مخالفات مالية شابت حملة ترامب الانتخابية، فضلاً عن جرائم أخرى.
أبلغ كوهين (55 عاماً)، الصحفيين خارج المحكمة الجزئية في مانهاتن، أنه سيظل تحت الإفراج المشروط ثلاث سنوات، ويعتزم العمل مع سلطات إنفاذ القانون؛ "لضمان محاسبة الآخرين عن أفعالهم السيئة، إذ لا أحد أبداً فوق القانون".
وبعد دقائق، نشر على تويتر صورة لنفسه مبتسماً بينما يستعرض أوراق إطلاق سراحه.
وقال كوهين على تويتر إلى جانب صورته التي يظهر فيها شعره وقد غزاه الشيب ويرتدي سترة شتوية سوداء وسروالاً من الجينز الأزرق: "هكذا تبدو الحرية أخيراً!".
كان كوهين، الذي مثَّل نفسه طوال الإجراءات الجنائية، قد أدين في ديسمبر/كانون الأول 2018، بارتكاب مخالفات تتعلق بتمويل حملة ترامب والتهرب الضريبي، إلى جانب مخالفات أخرى.
اشتهر كوهين بهجومه اللاذع على ترامب، كما أصدر كتاباً يكشف فيه عن العديد من "الأسرار" الشخصية وتلك المتعلقة باستغلال ترامب لمنصبه، كما ساهمت كتاباته في تراجع شعبية الرئيس السابق، قبل شهور قليلة من الانتخابات الرئاسية.
الجمعة 14 ديسمبر/كانون الأول 2018، وفي حوار لقناة تلفزيون "إيه بي سي"، قال كوهين إن ترامب أمر بدفع أموال لشراء صمت امرأتين، قبل وقت قليل من حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، مضيفاً أن الرئيس كان يعلم أن هذا العمل يمثل مخالفة.
قال كوهين، إن "الرئيس أمرني بدفع الأموال، وأمرني بالمضي في هذا الأمر"، وذلك في إشارة إلى دفع 150 ألف دولار للعارضة السابقة بمجلة "بلاي بوي" كارين مكدوجال، و130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز.