أعلن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، اعتقال أكثر من 50 ناشطاً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية، زاعماً أنه "تم ضبط أموال وأسلحة ومتفجرات كانت تعدّ لتصنيع أربعة أحزمة ناسفة"، بحسب قوله.
جندلمان أضاف، في تغريدة على تويتر، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" كشف النقاب عن "بنية تحتية كبيرة تابعة لحماس في الضفة الغربية، قادها (نائب رئيس حركة حماس) صالح العاروري، خططت لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل إسرائيل".
في حين لم تُصدر حماس تعقيباً فورياً على الإعلان الإسرائيلي.
جاء إعلان جندلمان، بعد عملية إطلاق نار بالقدس الشرقية، الأحد، أدت الى مقتل إسرائيلي وإصابة 4 آخرين واستشهاد المنفذ، الذي قالت "حماس" إنه أحد قادتها بالقدس.
في أعقاب تلك العملية، اندلعت مواجهات، مساء الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية شرقي القدس المحتلة، عقب مسيرة خرجت حداداً على استشهاد الشاب فادي أبو شخيدم (42 عاماً)، الذي نفذ هجوماً مسلحاً بالمدينة.
حينها أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بكثافة، قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات الاختناق، فيما ردّ الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه الجنود والآليات العسكرية الإسرائيلية.
فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية، الأحد، منزل "أبو شخيدم" في مخيم "شعفاط" شرقي القدس المحتلة، واعتقلت عدداً من أفراد أسرته، للتحقيق معهم.
بحسب مصادر محلية، أفرجت السلطات الإسرائيلية لاحقاً عن ابنة الشهيد آية أبو شخيدم، وطفله عبد الله، وأشقائه وسام وحسام وشادي أبو شخيدم، بعد احتجازهم لساعات للتحقيق، بينما تم تمديد اعتقال الشاب باسل أبو شخيدم أحد أقارب الشهيد حتى يوم الإثنين.
بدورها، دعت القوى الوطنية والإسلامية في "شعفاط"، إلى الإضراب الشامل بجميع مناحي الحياة والمؤسسات التعليمية في المخيم؛ حداداً على استشهاد أبو شخيدم.