كشفت وزارة التجارة العراقية، السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنها قدمت مقترحاً إلى تركيا لتشكيل تكتل اقتصادي يضم أيضاً إيران، ليكون قوة اقتصادية على غرار تكتلات موجودة في أنحاء العالم.
إذ قال المتحدث باسم الوزارة محمد حنون، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية "واع"، إن "الوفد العراقي قدم خلال منتدى الأعمال العراقي التركي للاستثمار والمقاولات اقتراحاً لتشكيل كتلة اقتصادية إقليمية تضم العراق وتركيا وإيران لتصبح قوة للمنطقة تتيح لها منافسة التجمعات الاقتصادية حول العالم".
أضاف حنون أن "الوفد العراقي طرح فرصاً استثمارية في مجالات الزراعة والصحة، وطلب السماح للمصارف العراقية بفتح فروع لها في تركيا، وأكد أهمية دخول الشركات التركية للاستثمار في العراق".
كما أشار إلى أن "التبادل التجاري بين العراق وتركيا وصل إلى 21 مليار دولار سنوياً في العام الأخير، وهي الدولة الثانية بنسبة الصادرات للعراق بعد الصين"، كاشفاً عن تقديم طلب لفتح منفذين جديدين مع تركيا لتسهيل عملية تبادل البضائع والتجارة.
بحسب حنون، أكد الوفد العراقي "ضرورة تقديم التسهيلات للمستثمرين العراقيين في تركيا والسماح بدخول الحالات المرضية بمدةٍ أقصاها 48 ساعة، وأيضاً الطلب من أنقرة منح المستثمرين العراقيين فيزا متعددة تستمر 4-5 سنوات"، موضحاً أن "الجانب التركي وعد الوفد العراقي خيراً بخصوص 10 نقاط مهمة، خاصة تسهيل إجراءات منح سمة الدخول للعراقيين".
فيما استضافت مدينة إسطنبول، الجمعة، منتدى الأعمال التركي العراقي للاستثمار والمقاولات، برعاية وزارة التجارة التركية.
خلال افتتاح هذا المنتدى، قال وزير التجارة العراقي علاء أحمد حسن عبيد، إنه التقى نظيره التركي محمد موش، واتفقا على تسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال لمدة تصل 5 سنوات، على أن يتم توسيع هذا الإجراء على شريحة أوسع مستقبلاً.
في حين أعرب عبيد عن أمله توقيع شراكات وعقد اتفاقيات مع الجانب التركي، مشيراً إلى أن شعبي البلدين ينتميان إلى المنطقة الجغرافية نفسها، وخبرة تركيا في المجال الاقتصادي نموذج بالنسبة للعراق.
يشار إلى أن تركيا والعراق بلدان جاران، ويرتبطان بعلاقات وثيقة الصلة على مختلف الأصعدة، خاصةً التجارية والاقتصادية.
