ردّ الإمام السابق للحرم المكي عادل الكلباني، على أحد منتقديه في شبكات التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في إعلان ترويجي لفعاليات موسم الرياض 2021، إلا أن رده جدَّد الجدل؛ حيث بدا في رده يسخر من منتقديه.
الكلباني وعلى حسابه الموثق على موقع تويتر، نشر تغريدة مساء الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تضمنت رمزاً تعبيرياً يدّل على السخرية وكتب الكلمة التعبيرية المشهورة التي يكتبها مستخدمو شبكات التواصل للدلال على الضحك.
هذه التغريدة للكلباني كان يرد فيها على مغرد باسم "عبد الرحمن المجالي"، الذي قال: "لست ضد الترفيه، لكن أقل حاجة يحترم الإنسان ماضيه والدرجة الكبيرة التي نالها وأهمها حفظ القرآن وإمامة الحرم".
المجالي أرفق صورتين بالتغريدة، الأولى خلال إمامة الكلباني للمصلين في الحرم المكي، والثانية للكلباني وهو يظهر في إعلان ترويجي، نشره تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية.
أثار ردّ الكلباني على النقد الموجَّه إليه ردود أفعال على شبكات التواصل، واعتبر البعض أن ردّ الإمام السابق يحمل استهانة وسخرية.
في المقابل أعرب مغردون آخرون عن دعمهم للكلباني، ورأوا أن ظهوره في الإعلان الترويجي لا يمثل إساءة له أو لكونه إماماً سابقاً للحرم المكي.
مقطع الفيديو الذي ظهر فيه الكلباني يروِّج لفعالية "كومبات فيلد"، إحدى الفعاليات التي يقدمها موسم الرياض، وقد نشر الموسم على صفحته الرسمية بتويتر مقطع الفيديو بتعليق قال فيه: "اللي قلبه قوي، وما يقول لا لأي تحدي.. كومبات فيلد مكانك.. والإثارة في كل فعالية قدامك.. خليك مستعد.. واحجز تذكرتك".
كان الكلباني قد شارك أيضاً على حسابه في تويتر الذي يتابعه 6.7 مليون شخص، إعلاناً عن مشاركته في الفعالية بموسم الرياض، وكتب: "عيال ابن نحيت بيفوزون.. ولا عيالي؟ وش الهقوة".
الكلباني سبق أن أثار جدلاً واسعاً، عندما ظهر في عام 2018 وهو يشارك في بطولة "البلوت" بالسعودية، وتعد البلوت (إحدى ألعاب الورق) في السعودية من الألعاب الأكثر شعبية، بل إنها تتفوق على شعبية كرة القدم، إذ يفضلها الكبار والصغار في الاستراحات وفي المجالس العامة.
بالرغم من ذلك إلا أن رجال الدين في السعودية حرَّموها، وخصوصاً جماعة ما يعرف بـ"الصحوة"، وهي التي ظهرت في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
يُشار إلى أن هيئة الترفيه في السعودية باتت تستقطب شخصيات مشهورة بالمملكة وخارجها، للترويج لأنشطتها والمشاركة فيها، بهدف دفع السعوديين إلى إنفاق أموال الترفيه داخل المملكة بدلاً من خارجها، ضمن خطة تهدف الرياض من ورائها إلى تنويع مصادر الاقتصاد.