ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء، قال يوم الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إنه "من الممكن بالتأكيد" أن تكون قواته ساعدت المهاجرين في عبور الحدود إلى بولندا.
قال لوكاشينكو خلال مقابلة مع (بي.بي.سي): "أعتقد أن هذا ممكنٌ بالتأكيد… لدينا قلوب. تعلم قواتنا أن المهاجرين ذاهبون إلى ألمانيا". وأضاف: "ربما ساعدهم أحدهم. لن أهتم بذلك". لكنه نفى دعوة الآلاف من المهاجرين؛ من أجل خلق أزمة على الحدود.
اقرأ أيضاً
اعتقال المهاجرين على الحدود
تابع: "أخبرتهم بأنني لن أعتقل المهاجرين على الحدود، ولن أحتجزهم هناك، وإذا استمروا في المجيء من الآن فصاعداً فلن أمنعهم أيضاً، لأنهم ليسوا قادمين إلى بلادي، إنهم ذاهبون إلى بلادكم".
وسبق أن قال ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء، الإثنين الماضي، إن بلاده تحاول إقناع المهاجرين الذين يعيشون في مخيمات بالقرب من حدودها الغربية، بالعودة إلى ديارهم، لكن دون جدوى.
نقلت وكالة الأنباء الحكومية "بيلتا" عن لوكاشينكو قوله إن مينسك ستردُّ على أي عقوبات جديدة يفرضها عليها الغرب. وسافر آلاف المهاجرين إلى روسيا البيضاء؛ أملاً في العبور إلى الاتحاد الأوروبي، ليجدوا أنفسهم محاصَرين على الحدود في ظروف شديدة البرودة.
اقرأ أيضاً
إزالة مخيمات اللاجئين
وتزامناً مع تصريحات الرئيس البيلاروسي ، ذكرت وكالة أنباء "بيلتا" الرسمية، الخميس، أن سلطات روسيا البيضاء أزالت المخيمين الرئيسيين للمهاجرين على الحدود مع بولندا، مع نقل المهاجرين المتبقين الذين كانوا يخيمون في الغابة، إلى أماكن إيواء قريبة.
يعد هذا التحرك، لو تأكد، تطوراً كبيراً في الأزمة على الحدود والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة إلى مواجهة كبرى بين الشرق والغرب، حيث قام المهاجرون بمحاولات يائسة لعبور الحدود وتجمَّد بعضهم حتى الموت في الغابة.
قالت روسيا البيضاء في وقت سابق من الخميس، إنها اقترحت خطة لحل أزمة المهاجرين على حدودها، بأن يستقبل الاتحاد الأوروبي ألفَي مهاجر من العالقين على الحدود، فيما تعيد مينسك خمسة آلاف آخرين إلى بلادهم.
لم يصدر ردٌّ فوري من الاتحاد الأوروبي على تلك الخطة التي تم الإعلان عنها بعد فترة وجيزة من إعلان المفوضية الأوروبية أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع روسيا البيضاء بخصوص محنة المهاجرين.
عودة العراقيين لبلادهم
في وقت سابق، دخل مئات المهاجرين العراقيين مطار مينسك؛ لركوب طائرة للعودة إلى بلادهم، في أول رحلة من نوعها منذ شهر أغسطس/آب 2021.
حيث عرضت سفارة العراق في موسكو المساعدة في إجلاء المواطنين العراقيين من روسيا البيضاء، وسط أزمة بشأن آلاف المهاجرين الساعين للعبور من الجمهورية السوفييتية السابقة إلى بولندا.
يتهم الاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء بنقل مهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا ودفعهم للعبور إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي؛ رداً على عقوبات فُرضت بالفعل على مينسك. وتنفي روسيا البيضاء تعمُّد إثارة الأزمة.