كشف جنرال أمريكي كبير أن الصين قد تتمكن يوماً ما من شن هجوم نووي مفاجئ على الولايات المتحدة، وذلك في تصريحات نشرت الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، كشف فيها عن تفاصيل جديدة بخصوص صاروخ صيني أطلقته الصيف الماضي و"دار حول العالم"، حسب شبكة CBS News الأمريكية.
ثاني أكبر جنرال أمريكي، جون هيتين، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة المنتهية ولايته لشبكة CBS News قال: "لقد أطلقوا صاروخاً بعيد المدى. سار حول العالم، وأسقط مركبة انزلاقية تفوق سرعته سرعة الصوت التي عادت إلى الصين، وأثرت على هدف في الصين".
عندما سُئل الجنرال الأمريكي عما إذا كان الصاروخ أصاب الهدف، قال هيتين: "قريب بما فيه الكفاية".
كما حذّر هيتين، الذي وصف سابقاً الوتيرة التي يطور بها الجيش الصيني قدراته بـ "المذهلة"، من أنه يوماً ما قد يكون لديهم القدرة على شن هجوم نووي مفاجئ على الولايات المتحدة.
تساءل هيتين "لماذا يبنون كل هذه القدرة؟"، وأضاف "أنه يبدو كسلاح يستخدم لأول مرة. هذا ما تبدو لي تلك الأسلحة".
صراع الأسلحة النووية بين القوى العظمى
يأتي الكشف عن الاختبار وسط توترات متصاعدة بشأن تايوان، حيث تسعى الصين إلى توسيع قدرات أسلحتها. وحذّر البنتاغون في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر من أن الصين توسع بسرعة ترسانتها النووية وقد يكون لديها 1000 رأس نووي بنهاية العقد.
تمتلك الولايات المتحدة حالياً 3750 رأساً نووياً في مخزونها، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الخارجية، مما يقزم حجم المخزون النووي الصيني. بينما نفت الصين أنها أجرت تجارب على أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت.
في أكتوبر/تشرين الأول، تحدثت صحيفة فاينانشيال تايمز عن اختبار صيني لمركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت أُطلقت من صاروخ في مدار أرضي منخفض يمكنه نظرياً التهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية. فاجأت السرعة التي طور بها الصينيون النظام مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة.
بينما تعمل الصين وروسيا على تطوير نسخهما الخاصة من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، جعل البنتاغون تطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت إحدى أولوياته القصوى.
فشلت تجربة صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت في الولايات المتحدة الشهر الماضي، لكن البنتاغون يصر على أنه لا يزال على المسار الصحيح لتقديم أسلحة هجومية تفوق سرعتها سرعة الصوت في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.