الإعلان عن حل فصيلين مسلحين في العراق.. مقتدى الصدر أطلق مبادرة لتسريح الميليشيات وتسليم أسلحتها

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/19 الساعة 18:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/19 الساعة 18:57 بتوقيت غرينتش
زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر - رويترز

أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية المقربة من إيران، الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حلّ أحد أجنحتها المسلحة استجابةً لدعوة الزعيم السياسي البارز مقتدى الصدر لحل الفصائل المسلحة في البلاد، فيما أعلن الأخير حل فصيل مسلح موالٍ له.

حيث قال المسؤول الأمني للكتائب أبو علي العسكري، في تغريدة على تويتر، إن "قيادة كتائب حزب الله قررت حل تشكيل سرايا الدفاع الشعبي وإيقاف جميع أنشطتها وإغلاق مقراتها".

العسكري أشار إلى "إلحاق سرايا الدفاع الشعبي مع عدّتهم وعديدهم بقيادة (هيئة) الحشد الشعبي، على أن تقوم الهيئة بمساواتهم بأقرانهم، وتأمين مستحقاتهم".

فيما أضاف أن هذا القرار يأتي "استجابة لما نشر من إحدى الجهات الصديقة بخصوص مبادرة حل قوات عسكرية تابعة لها".

كانت كتائب "حزب الله" العراقية قد شكلت "سرايا الدفاع المدني" عام 2014، لمحاربة تنظيم "داعش".

بادرة "حسن نية"

في وقت سابق من الجمعة، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنه حل فصيل "لواء اليوم الموعود" المسلح الموالي له، وأمر بغلق مقاره، في بادرة "حسن نية" لحل الفصائل المسلحة في البلاد.

جاء ذلك في بيان له نشره بحسابه على "تويتر"، قائلاً: "عسى أن تكون هذه الخطوة بداية لحل الفصائل المسلحة وتسليم أسلحتها وغلق مقراتها".

كان الصدر قد دعا في مؤتمر صحفي، الخميس، القوى السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات، في حال قررت المشاركة في الحكومة، إلى "حل الفصائل المسلحة غير المنضبطة دفعة واحدة، وتسليم أسلحتها إلى الحشد الشعبي عن طريق القائد العام للقوات المسلحة".

كما حث الصدر الفصائل شبه العسكرية في البلاد على تطهير من وصفهم بالأعضاء غير المنضبطين.

محاولة اغتيال الكاظمي

جاءت دعوة الصدر بعد أن اتُّهم فصيل شيعي تدعمه إيران بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي، بطائرة مسيّرة في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفق النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت خلال الشهر الماضي، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في صدارة الفائزين بـ73 مقعداً من أصل 329.

فيما يعد تحالف "الفتح"، وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعداً، بعد أن حل ثانياً برصيد 48 مقعداً في انتخابات 2018.

منذ أسابيع، تقود القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات، أبرزها الفصائل الشيعية المسلحة، احتجاجات واسعة في بغداد؛ للمطالبة بإعادة فرز جميع النتائج يدوياً.

تحميل المزيد