هدد الرئيس التنفيذي لاتحاد التنس النسائي، ستيف سيمون، بكين بسحب بطولاته من الصين إذا لم يكن هناك ردّ كافٍ على مزاعم بينغ شواي بأنها تعرضت لاعتداء جنسي من نائب رئيس الوزراء الصيني السابق، حسبما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ولم تظهر بينغ، نجمة التنس الصينية والمصنّفة الأولى في التنس الزوجي سابقاً، علناً منذ اتهمت المسؤول رفيع المستوى السابق تشانغ قاولي، بالاعتداء الجنسي عليها في منشور على الشبكة الاجتماعية الصينية Weibo حُذِف بعد نصف ساعة.
وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني، زعمت بينغ أنَّ تشانغ أجبرها على ممارسة الجنس بعدما دعاها إلى منزله للعب التنس معه ومع زوجته قبل ثلاث سنوات.
ولم يُعلِّق أي من تشانغ أو الحكومة الصينية على مزاعم بينغ وحُظِرَت مناقشة الموضوع على الإنترنت الصيني الخاضع لرقابة شديدة.
وتعد الصين محور توسع قوي في اتحاد لاعبات التنس المحترفات، واستضافت تسع بطولات في موسم 2019، آخرها قبل الاضطراب الناجم عن جائحة "كوفيد-19″، مع عرض إجمالي جوائز مالية بقيمة 30.4 مليون دولار.
قلق عالمي
لكن القلق بين مجتمع التنس العالمي يزداد بشأن سلامة بينغ ومكان وجودها منذ ادعاءاتها الأخيرة، حيث دعا اتحاد لاعبات التنس النسائي إلى إجراء تحقيق، فيما شارك أفضل اللاعبين في العالم ضمن وسم "أين بينغ شواي" على تويتر.
حيث ضمت نجمتا لعبة التنس سيرينا ويليامز وبيلي جين كينغ صوتيهما إلى المجموعة المتزايدة من لاعبي التنس والشخصيات الرياضية الأخرى التي تدعو إلى تحقيق مستقل بشأن ما حدث مع بينغ شواي.
وكتبت الأمريكية ويليامز على الشبكات الاجتماعية: "يجب التحقيق في هذا الأمر وألا نبقى صامتين".
من جانبه، ذهب سايمون، الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إلى أبعد من ذلك، فقد قال لوسائل الإعلام الأمريكية إنَّ اتحاد التنس النسائي، الذي ينظم عشرة أحداث مقررة في الصين لعام 2022 بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، مستعد لسحبها.
وقال سايمون، في مقابلة مع شبكة CNN: "نحن على مفترق طرق في علاقتنا مع الصين وإدارة أعمالنا هناك".
أضاف: "نحن بالتأكيد على استعداد لسحب أعمالنا والتعامل مع جميع التعقيدات التي تصاحبها لأنَّ هذا أكبر من العمل".
وقال سايمون إنَّ اتحاد لاعبات التنس المحترفات يجب أن يطالب بالعدالة وألا يتنازل، مؤكداً: "يجب احترام المرأة وعدم مراقبتها".
يأتي التهديد بالانسحاب من الصين عقب نشر ما زعمت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أنه رسالة بريد إلكتروني من بينغ موجهة إلى سايمون تقول فيها إنَّ "كل شيء على ما يرام". لكن سايمون قال إنَّ هذه الرسالة المزعومة جعلته أكثر قلقاً وشكاً في أنها واردة من بينغ.