قالت وزارة الخارجية القطرية الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن قطر ومصر وقعتا اتفاقيات لتوريد وقود ومواد بناء أساسية لقطاع غزة، الذي يعاني من حصار مستمر منذ أكثر من 9 أعوام، فيما ازداد معاناة سكانه بشكل كبير مع جائحة كورونا والعدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/أيار 2021.
في بيان للوزارة أشارت فيه إلى أن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي أعلن خلاله عن ذلك الاجتماع الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين في العاصمة النرويجية أوسلو.
جاء في البيان أن المريخي أكد خلال الاجتماع "أن هذه الجهود التعاونية المشتركة من شأنها أن تسهم في تحسين الظروف المعيشية (في القطاع(".
غزة المحاصرة
بحسب بيانات الحكومة في غزة، فإن المواجهة التي اندلعت في غزة لمدة 11 يوماً في مايو/أيار 2021، أسفرت عن تدمير نحو 2200 منزل وألحقت أضراراً بنحو 37 ألف منزل آخر.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن 250 شخصاً، منهم 66 طفلاً، قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 13 شخصاً، بينهم طفلان، قتلوا في إسرائيل جراء الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية.
وبعد وقف إطلاق النار في 21 مايو/أيار، بوساطة مصرية، بات الحصول على أموال ومواد إعادة الإعمار مطلباً رئيسياً في قطاع غزة، بينما تحد إسرائيل من دخول مواد البناء إلى القطاع قائلة إن حماس تستخدمها لصنع أسلحة.
لكن في أعقاب اتفاق مع الأمم المتحدة وقطر، سمحت إسرائيل بدخول مساعدات مالية قطرية إلى غزة، ولكن بشكل مجتزأ وغير ثابت.
ويقدر مسؤولون في غزة أن تصل تكلفة إعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي تضررت في القتال إلى 479 مليون دولار. وتعهدت كل من قطر ومصر بتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.