وقَّعت مجموعة إيدج لصناعات الدفاع، المملوكة لدولة الإمارات، وشركة آي.إيه.آي الإسرائيلية لصناعة الطيران، الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، اتفاقاً استراتيجياً في دبي، لتصميم سفن قادرة على تنفيذ هجمات مضادة للغواصات.
أعلنت الشركتان بيانَ الشراكةِ في اليوم الأخير لمعرض دبي للطيران، الذي يقام مرة كل عامين، ويأتي الاتفاق بعد أن أقامت الإمارات وإسرائيل علاقات دبلوماسية، العام الماضي، بموجب اتفاق وافقت الولايات المتحدة بموجبه على بيع مقاتلات إف-35 لأبوظبي.
سفن إسرائيلية-إماراتية غير مأهولة
الشركتان قالتا في البيان إنهما ستصممان سفناً من فئة (170 إم) غير المأهولة، التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية وتجارية، وقالت شركة آي.إيه.آي، في مارس/آذار الماضي، إنها ستُطور بالاشتراك مع إيدج نظام دفاع غير مأهول.
كما أفاد بيان مشترك بأن السفن الإسرائيلية الإماراتية غير المأهولة ستكون قادرة على العمل "إما عن بُعد أو بشكل شبه مستقل أو مستقل تماماً، دون الحاجة إلى أي تدخل بشري"، وستستخدم كذلك في "اكتشاف الغواصات والعمليات الحربية المضادة للغواصات والمضادة للسفن والحرب الإلكترونية".
قال فيصل البناي، الرئيس التنفيذي لإيدج، في بيان "ستفتح لنا تلك التطورات أبواباً عدة في الأسواق المحلية والعالمية، العسكرية والتجارية على حد سواء".
تابع البيان أن هذه السفن ستستخدم كذلك في عمليات "المراقبة، والاستطلاع، ودوريات الحدود والسواحل، وعمليات الأمن البحري، وكشف الألغام وكسحها".
أغراض تجارية للمشروع
من الناحية التجارية، قال البيان إنه "يمكن تصميم السفينة للتطبيقات التجارية مثل عِلم المحيطات، ورصد التلوث، واستكشاف النفط والغاز، ونقل المواد والسوائل، والبحث والإنقاذ، ومكافحة الحرائق، والتدخلات في حالات الطوارئ".
ستصمم شركة أبوظبي لبناء السفن المنصة، وستعمل على دمج أنظمة التحكم والحمولة وتطوير المفهوم العملياتي، بينما ستطور الشركة الإسرائيلية نظام التحكم المستقل وتدمج حمولات المهام المختلفة في وحدات نظام التحكم، وفقاً لمتطلبات تلك المهمات.
بينما لم يوضح البيان حجم رأس المال المخصص لهذا المشروع، أو متى سيبدأ الإنتاج.
فيما قالت وزارة الدفاع الإمارتية في حسابها الرسمي على تويتر، الخميس، إن الإمارات أبرمت 23 اتفاقية مع شركات محلية ودولية، بقيمة إجمالية تجاوزت 22 مليار درهم (6.1 مليار دولار).