كشف مصدر بالحكومة الإيطالية، الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيوقعان على اتفاقية خلال الأسبوع المقبل، وذلك في محاولة لتغيير ميزان القوى في أوروبا بعد رحيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الحياة السياسية.
رغم أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاقية، إلا أن مسؤولاً إيطالياً آخر قال إنها ستعزز التعاون بين البلدين في مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والسياحة والثقافة.
فيما تم طرح المشروع لأول مرة في عام 2018 في عهد رئيس الوزراء الإيطالي السابق باولو جينتيلوني، لكن العلاقات بين روما وباريس تدهورت بعد أن تولت حكومة تتألف من حزب الرابطة اليميني وحركة خمس نجوم السلطة خلفاً لجينتيلوني، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
عودة العلاقات الكاملة
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين عادت على نحو كامل في عهد رئيس الوزراء الحالي دراجي الذي يشتد حرصه هو وماكرون على العمل جنباً إلى جنب لتشكيل السياسة الأوروبية بعد سنوات من الخلافات المريرة بين البلدين.
بينما لم يتم الكشف عن تفاصيل جوهر المعاهدة. ورفض متحدث باسم دراجي التعليق، في حين قال مكتب ماكرون إنه لا يمكنه تأكيد الاجتماع بين الزعيمين في هذه المرحلة.
في غضون ذلك، تستعد ميركل لتوديع منصبها والتقاعد بعد أن خدمت لـ16 سنة، كواحدة من أبرز القادة الأوروبيين.
في حين ستبقى في السلطة في منصب تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة والأولى في عهد ما بعد ميركل.
من المتوقع بلورة برنامج حكومي مشترك قبيل نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. ويأمل قادة الائتلاف الحكومي الجديد في تقديم اتفاق حول الائتلاف الحاكم يسمح بتنصيب المستشار الجديد بحلول النصف الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.