مناهضون للقاح كورونا يثيرون قلق الأطباء.. دعوا للاستحمام بخليط من المبيدات الحشرية لـ”حماية الجسم”

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/14 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/14 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
الأطباء أعربوا عن مخاوفهم مما يروج له مناهضون للقاح كورونا - رويترز

حذّر أطباء من مخاطر "علاج" مزيف لفيروس كورونا، روّج له مؤيدون لنظريات المؤامرة المناهضين للقاحات على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث دعوا الأشخاص الذين اضطروا إلى تلقي اللقاح، أن يستحموا بخليط من المبيدات الحشرية. 

صحيفة The Independent البريطانية، قالت الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن المناهضين لتلقي اللقاح بدأوا بالترويج لاستخدام مادة "البوراكس"، وهي مادة تنظيف تستخدم في المنظفات، وطلاء المينا، والمبيدات الحشرية ومضادات العفن.

روّج أنصار هذا العلاج الزائف والخطير أنه يساعد على "التخلص من السموم"، التي يبثها لقاح كورونا في أجساد المُلقّحين. 

أثار هذا قلق أطباء أعربوا عن مخاوفهم من هذه "النظرية" المناهضة للقاح كورونا، وقال الطبيب الأمريكي أوشيه بلاكستوك، إن "ما يُعرف بتنقية الجسم من سموم اللقاح أمرٌ مستحيل تماماً، وإن بعض التقنيات التي يتداولها الناس في هذا السياق شديدة الخطورة".

أضاف الطبيب بلاكستوك في تصريحات لشبكة MSNBC، أن "الأخطر من هؤلاء الأشخاص الذين يقولون إنهم أطباء وينشرون هذه المعلومات المضللة، هو أن هناك أناساً يصدقونها بالفعل، لكن الجمهور عليه أن يدرك أنه لا توجد طريقة يمكنها حقاً تنقية الجسم من سموم اللقاح".

أوضح بلاكستوك أنه "عندما يتلقى شخص ما التطعيم تنشط الاستجابة المناعية لجسمه تلقائياً، ويعمل الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة لهذا اللقاح، لذا فإن هذه الأساليب التي يدعي بعض الناس أن تنقي الجسم من السموم لا يُرجى منها أي فائدة على الإطلاق".

كذلك حذّر الطبيب الناس من "هذه الأساليب شديدة الخطورة وتعريض أنفسهم لأذى بالغ خلال قيامهم بذلك".

شبكات التواصل تروج لنظريات المؤامرة

من جانبها، قالت دانا هوكينسون، المديرة الطبية لوحدة مكافحة العدوى في الإدارة الصحية التابعة لجامعة كانساس، إن البوراكس "مادة تحتوى على مكونات كاوية وتنطوي على ضرر بالغ محتمل"، وإن استخدامها للتخلص من آثار اللقاح "لا يدعمه العلم ولا البيانات المتوفرة".

تُشير الصحيفة البريطانية، إلى أنه لطالما كانت فكرة التنقية من آثار اللقاح موضوعاً شائعاً بين مناهضي اللقاحات منذ عدة سنوات على الأقل، لكن الفكرة زادت شيوعاً مع انتشار التطعيمات والتطعيم الإجباري.

تلعب شبكات التواصل الاجتماعي دوراً في الترويج لنظريات المؤامرة حول لقاحات كورونا، وفي مقاطع فيديو متداولة على مواقع مثل تيك توك وفيسبوك، تظهر فيها الدكتورة كاري ميداج، وهي أخصائية في طب الباطنة تصف نفسها بأنها "تلتزم بتعاليم يسوع في الطب"، وتدعي كذباً أن لقاحات كورونا تحتوي على شرائح حاسوبية صغيرة مصممة لتحويل الناس إلى بشر آليين.

تنصح "الطبيبة" ميداج جمهورها بالاستحمام في مزيج من صودا الخبز وأملاح إبسوم وطين البنتونيت والبوراكس.

تُستخدم مادة البوراكس في مجموعة متنوعة من الأغراض، من التحنيط إلى القضاء على دودة الخشب إلى حفظ الطعام، وفي حين أنها أقل سمية من المبيدات الحشرية الأساسية الأخرى، فقد حظرت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية استخدامها ضمن المضافات الغذائية، وربطتها دراسات بالعقم ومشكلات النمو.

تحميل المزيد