كشفت مصادر مطلعة عن وجود قلق داخل القصر الملكي البريطاني خشية انكشاف "المزيد" من الأمور في المحكمة؛ نظراً لتعاون ميغان ماركل زوجة الأمير هاري ودوقة ساسكس مع مؤلفيّ كتاب سيرة ذاتية عنهما، طبقاً لما أورده موقع The Daily Beast الأمريكي، السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
حيث قال مصدر ملكي لصحيفة Sunday Times البريطانية إن "المزيد" قد يظهر بخصوص "المعلومات المنقولة لتأليف الكتاب" إذا استمرت القضية التي رفعتها ميغان على شركة Associated Newspapers بعد نشرها مقتطفات من خطاب كتبته بخط اليد إلى والدها توماس ماركل في أغسطس/آب 2018، بعد ثلاثة أشهر من زواجها من الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث.
كانت ميغان قد اعتذرت قبل أيام عن "تضليل" محكمة بريطانية، قائلة إنها نسيت أنها أطلعت سكرتيرها الصحفي آنذاك جيسون كناوف على محتوى ترغب في نقله إلى أوميد سكوبي وكارولين دوراند، مؤلفا كتاب Finding Freedom.
شعور الإحباط
فيما أضاف المصدر أن "شعور الإحباط يسود القصر الملكي، لأن كثيرينن أخبروهما أنه ليس من الحكمة متابعة القضية. والآن انكشف التضليل، وستفكر العائلة المالكة أنه ما كان ينبغي لهما الذهاب إلى المحكمة أبداً".
المصدر تابع: "قبل أن يشرع هاري وميغان في القضية، أردنا أن نوضح لهما ما سيبدو عليه الأمر إذا استمرا في القضية وأن يستعدا لذلك". لكن الزوجين استعانا بشركة Schillings، "وهي شركة معروفة بأساليبها العدائية التي تنفذها لعملائها المشاهير"، وفقاً لصحيفة Sunday Times.
حتى أيام قليلة ماضية، كان هاري وميغان ينكران تعاونهما مع المؤلفين. لكن كناوف قال في بيان أمام محكمة الاستئناف إنه حضر اجتماعاً لمدة ساعتين مع سكوبي وكارولين لمناقشة نقاط "أرادت ميغان مني إطلاع المؤلفين عليها"، وتضمنت "تفاصيل طريقة اختيار تاج حفل زفافها وكيف أن وسائل الإعلام نقلتها بشكل خاطئ".
عقب ذلك، أرسل الأمير هاري بدوره رسالة تفصيلية إلى كناوف، يحدد فيها ما يود أن يركز عليه المؤلفان.
رسائل نصية جديدة
في حين أشارت ميغان، في رسائل نصية أخرى ظهرت يوم الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أنها كتبت الرسالة إلى والدها لتُجنَّب هاري "التوبيخ المستمر الذي يتعرض له" من أفراد العائلة المالكة، ومنهم والده ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، الذين أشاروا على ميغان بزيارة والدها لتطلب منه التوقف عن الحديث لوسائل الإعلام.
لكن مصادر وُصفت بأنها مقربة من الأمير تشارلز نفت ذلك، وقالت لصحيفة The Times إنه كان "متعاطفاً معها في مشكلتها، لكنه لم يوجهها إلى الحل".
كما ذكرت ميغان، في بيان صدر الأسبوع الماضي: "في ضوء المعلومات والوثائق التي قدمها كناوف، أُقر بأن كناوف قدم بعض المعلومات لمؤلفي الكتاب وأنه فعل ذلك بعلمي في اجتماع خطط له مع المؤلفين بصفته السكرتير الصحفي. وحجم المعلومات التي شاركها معهما ليس معروفاً لي".
بينما استدركت قائلة: "أعتذر للمحكمة عن أنني لم أتذكر هذه المحادثات في ذلك الوقت. ولم يكن لدي أي رغبة أو نية على الإطلاق لتضليل المدعى عليه أو المحكمة".
دعوى قضائية
يُذكر أن ميغان كانت قد رفعت دعوى قضائية على شركة Associated Newspapers بعد أن نشرت صحيفة Mail on Sunday مقتطفات من خطاب كتبته إلى والدها، وقالت إن هذا النشر ينتهك خصوصيتها وحقوق الطبع والنشر.
في السياق، قالت محكمة الاستئناف في لندن، يوم الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إنها ستستغرق وقتاً لإصدار حكمها في تلك المعركة القانونية. وقال القاضي جيفري فوس، في اليوم الأخير لجلسات استمرت ثلاثة أيام: "سنستغرق وقتاً للتفكير في أحكامنا بالطريقة المعتادة"، مؤكداً أن القضاة سيبحثون دفوع الطرفين "بعناية كبيرة".
يأتي ذلك بعد أن فازت ميغان بهذه القضية بحكم مستعجل، إذ حكم قاضي المحكمة العليا، مارك واربي، في وقت سابق من العام لصالحها دون محاكمة، وقال إن شركة Associated Newspapers يجب أن تنشر اعتذاراً على صفحتها الأولى مع تحملها الأتعاب القانونية.
غير أن شركة Associated Newspapers استأنفت الحكم، وفي استئنافها قدمت أدلة جديدة من كناوف.
خلال جلسات الاستماع، جادل محامو شركة Associated Newspapers بأن ميغان (40 عاماً) كتبت الخطاب مع علمها بأنها ليست مجرد رسالة خاصة لوالدها، وإنما يمكن أن تخرج إلى العلن.