قالت وزارة الداخلية اللبنانية، الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن السلطات اللبنانية على علم بـ"وصول فريق أمني إماراتي إلى مطار رفيق الحريري الدولي وبحوزته أسلحة"، في حادثة أثارت حالة من الجدل بين أوساط الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان السبت.
مكتب وزير الداخلية بسام مولوي أكد في بيان أن "الفريق الأمني الإماراتي حضر إلى لبنان لتأمين حماية ومواكبة المنتخب الإماراتي لكرة القدم، والذي يخوض مباراة مع المنتخب اللبناني الثلاثاء المقبل".
كما أشار البيان إلى أن الفريق الأمني حصل على "موافقة من وزارة الدفاع، وقيادة الجيش اللبناني، لإدخال الأسلحة التي تم التأكد منها قبل إدخالها، على أن يحصل الإجراء عينه عند مغادرة الوفد الأمني لبنان".
تداول صور وحالة جدل
جاء تعليق وزارة الداخلية بعد تداول ناشطين صوراً لحقائب فريق المنتخب الإماراتي في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وسيواجه المنتخب الإماراتي نظيره اللبناني ضمن الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022.
إلا أن الإمارات قد أعلنت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021، سحب دبلوماسييها من لبنان "تضامناً مع السعودية" التي اتخذت إجراءات تصعيدية رداً على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، كما منعت مواطنيها من السفر إلى لبنان.
المنتخب الإيراني
كان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي قد طلب الشهر الماضي إجراء استقصاءات حول ما تم تداوله عن "عدم خضوع" حقائب لاعبي منتخب إيران لكرة القدم للتفتيش في مطار بيروت.
حيث أثار وصول لاعبي المنتخب الإيراني إلى مطار بيروت وبحوزتهم أعداد كبيرة من الحقائب الضخمة فضول اللبنانيين، قبيل مواجهة منتخب لبنان في تصفيات مونديال 2022.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، قالت فيه إن خطوة مولوي جاءت "بعد تداول صور للاعبي فريق كرة قدم أجنبي قادمين إلى بيروت، وبحوزتهم عدد كبير من الحقائب، وما رافق ذلك من تعليقات حول عدم خضوعهم لإجراءات تفتيش حقائبهم لدى وصولهم إلى حرم المطار".
يحدث هذا في الوقت الذي يشهد فيه لبنان انقساماً سياسياً حاداً على خلفية النزاعات العسكرية بالمنطقة لاسيما في سوريا واليمن، وتتركز الخلافات بين أحزاب مؤيدة للمحور الإيراني وأخرى تميل إلى السعودية والخليج عموماً.