قالت صحيفة The Times البريطانية السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن زعيم منظمة "موالية لحزب الله" اللبناني، شارك هذا الأسبوع في تظاهرة احتجاجية على السفيرة الإسرائيلية ببريطانيا تسيبي حوتوبيلي، فيما اتهمت منظمات يهودية إيران بالوقوف خلف الحادثة.
فيديو انتشر عبر مواقع التواصل أظهر الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، سفيرة إسرائيل لدى بريطانيا وهي تغادر مسرعة من كلية لندن للاقتصاد الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن منعها نشطاء من المشاركة في ندوة نظمتها الكلية.
حزب الله وإيران
بحسب الصحيفة البريطانية، فقد وقف مسعود شجرة، مؤسس ورئيس لجنة حقوق الإنسان الإسلامية IHRC، مع طلاب نشطاء يحتجون على محاضرة ألقتها تسيبي حوتوفلي، قبل أن يسرع حراس الأمن بنقل تسيبي إلى سيارتها وسط صيحات الاستهجان وهتافات "العار لك".
خلال الاحتجاج، قال شجرة (70 عاماً) إن تسيبي في حالة "إنكار للتطهير العرقي" شبيهة "بحالة إنكار الهولوكوست".
تقول الصحيفة البريطانية إن شجرة ولد في إيران وشارك في تأليف ورقة بحثية عام 2018 كتب فيها "كلنا حزب الله"، كما قال إنه "يطمح إلى أن يصبح مثل" الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني الذي اغتيل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة العام الماضي.
صحيفة Jewish Chronicle قالت إن أعلام كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران رفعت خلف شجرة أثناء حديثه.
من جانبها، قالت منظمة Community Security Trust الخيرية التي تحمي اليهود البريطانيين من معاداة السامية، إننا "نرى مراراً هذا التخويف والتطرف كلما دُعي متحدثون إسرائيليون للحديث في عدد من الكليات البريطانية".
وأضافت: "الفارق الوحيد هذه المرة أن السفيرة تمكنت من الحديث، في حين شهدت الاجتماعات السابقة مقاطعات عنيفة وغادرها الطلاب اليهود خائفين".
كما أشارت إلى أن "تورط منظمة مثل لجنة حقوق الإنسان الإسلامية، بصلاتها بإيران وتاريخها في دعم حزب الله، يجعل أحداث الثلاثاء أكثر إثارة للقلق ويثير مزيداً من التساؤلات حول تنظيم هذه الاحتجاجات".
فيما قالت بريتي باتيل، وزيرة الداخلية البريطانية، إن "ما حدث يشعرها بالاشمئزاز، وإن الشرطة ستحصل على دعمها الكامل في تحقيقها في هذا الحادث المروع".
من جانبها، أصدرت لجنة حقوق الإنسان الإسلامية التي يتزعمها شجره الجمعة بياناً وصفت فيه انتقاد ما فعله المتظاهرون بأنه "غضب زائف"، واتهمت بريتي بمحاولة تحويل "ما كان احتجاجاً سلمياً مناهضاً لإسرائيل إلى ذعر معاداة السامية".