حصل جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" للوثائق المسربة، على إذن للسماح له بالزواج من شريكة حياته، ستيلا موريس في سجن بيلمارش في بريطانيا، وفقاً لما أفادت شبكة "BBC" البريطانية الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وكان أسانج لاجئاً حتى أبريل/نيسان 2019 في سفارة الإكوادور بلندن، حيث أوقف بعد رفع الإكوادور حصانتها عنه لاحقاً في لندن بتهمة عدم حضور جلسات المحكمة، وبناء على طلب من السويد والولايات المتحدة.
ووفق القانون البريطاني يحق للسجناء التقدم بطلب زواج وهم في السجن، بموجب قانون يعود إلى العام 1983.
يمتلك أسانج ولدين، تقول موريس إنهما ولدا عندما كان مقيماً في سفارة الإكوادور في لندن.
وقالت موريس إنها "تشعر بالراحة" بعد هذا القرار، مشيرة إلى أنها "تتمنى ألا يكون هناك المزيد من التدخل في زواجهما".
في تصريحات إعلامية سابقة، كانت موريس وهي محامية مولودة في جنوب إفريقيا، قد كشفت أنها على علاقة بأسانج منذ عام 2015.
وقالت في تصريحات أخرى إنها التقت بأسانج في عام 2011، عندما انضمت لفريقه القانوني، مشيرة إلى أنها كانت تزوره في سفارة الإكوادور بشكل يومي، حيث وقعا بحب بعضهما البعض في 2015 وتمت خطبتهما بعد عامين.
أمريكا تطالب بتسليمه
ولا تزال السلطات القضائية في الولايات المتحدة تطالب بتسليم أسانج لهم، حيث قدمت السلطات استئنافاً في فبراير/شباط 2021، ضد حكم أصدرته قاضية بريطانية تمنع تسليمه إلى واشنطن.
ويواجه أسانج أحكاماً بالسجن قد تصل إلى 175 عاماً في حال إدانته في الولايات المتحدة، فيما وجدت القاضية البريطانية أن أسانج يعاني مشكلات صحية عقلية من شأنها أن تزيد من خطر الانتحار إذا أرسل إلى أمريكا لمحاكمته.
وكانت موريس قد دعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسقاط التهم الموجهة لمؤسس ويكيليكس، وقالت: "إذا كانت إدارة بايدن جادة في احترام دولة القانون" و"حرية الصحافة في العالم" فإن "الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله هو إسقاط هذه القضية".
أسانج، البالغ من العمر 50 عاماً، مطلوب في الولايات المتحدة في 18 تهمة تتعلق بخرق قوانين التجسس والتآمر لاختراق جهاز كمبيوتر عسكري. وتتعلق الجرائم بنشر ويكيليكس في عامي 2010 و2011 لأكثر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية عن الأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، في العراق وأفغانستان على وجه الخصوص.